انتهت اليوم الأربعاء أسطورة الرجل القوي في إقامة الدولة حميد ملزي بعد إعلان رئاسة الجمهورية عن إنهاء مهامه بعد أكثر من 20 سنة. وبدأ ملزي عمله داخل إقامة الدولة كعامل بسيط في أحد المشاريع بنادي الصنوبر خلال السبعينات، إلا أن تقربه من قاطني هذه "المحمية" سمح له بالصعود تدريجيا في سلم المسؤوليات حتى تقلد منصب المدير العام في التسعينات. ونجح ملزي بفضل الخيوط التي نسجها مع أصحاب القرار بالجزائر في الحفاظ على منصبه طيلة أكثر من 20 سنة، بل أصبح الآمر الناهي داخل المحمية الممنوعة على عامة الشعب والتي تضم مئات الفيلات والشاليهات، وبات الحصول على إقامة داخلها والذي يغري الكثيرين يتطلب وساطة ملزي. كما تم تكليف ملزي بمهام أخرى منها تسيير فنادق فخمة، ما جعله يتحول من عامل بسيط إلى صاحب شركات وعقارات. وبرز اسم حميد ملزي بقوة بعد ذكره في محاضر شهود ومتهمين بفضيحة الطريق السيار "شرق-غرب" التي تورطت فيها شركات محلية وأجنبية وبعض المسؤولين البارزين، كما أن أخبارا تحدثت عن إقالته سنة 2015 بعد خضوعه لتحقيق مطول بخصوص استعماله لسلاحه الشخصي في حفل زواج ابنه داخل إقامة الدولة.