أمهلت إدارة إقامة الدولة بنادي الصنوبر مدة 20 يوما للوزراء والإطارات السامية المنتهية مهامهم رسميا، لإخلاء إقامتهم التي تشمل فيلات وشاليهات بنادي الصنوبر، بقيت العديد منها شاغرة منذ سنوات عديدة. وفي هذا السياق، كشفت مصادر "الشروق"، أن مدير إقامة الدولة، عبد الحميد ملزي، وجه إشعارات إلى مسؤولين سامين في الدولة، بينهم 5 وزراء، انتهت مهامهم رسميا، لإخلاء إقامتهم بإقامة الدولة نادي الصنوبر، وذلك من أجل استقبال الوافدين الجدد على الجهاز التنفيذي، والسماح لبعض الإطارات بالاستفادة من هذه السكنات، نظرا لحساسية المناصب التي يشغلونها. وأضافت مصادرنا، أن إدارة إقامة الدولة منحت مدة 20 يوما فقط لإخلاء مقرات إقامة الوزراء المبعدين، بعد التعديل الحكومي الأخير، وعلى رأسهم الوزير الأول السابق، أحمد أويحيى، الذي يشغل فيلا بالإقامة، ووزير الشباب والرياضة السابق، الهاشمي جيار، ووزير التكوين المهني والتمهين، الهادي خالدي، ووزير الاتصال السابق، ناصر مهل، ووزير الصحة وإصلاح المستشفيات، جمال ولد عباس، فضلا عن مساعديهم الذين كانوا يشغلون سكنات داخل إقامة الدولة لدواع أمنية في غالب الأحيان، بالإضافة إلى بعض المسؤولين ورجال الأعمال من القطاع العمومي والخاص، الذين يقيمون في سكنات وفيلات خاصة، سواء عن طريق الكراء مباشرة من إقامة الدولة، أو الذين تمكنوا من بناء فيلات خاصة داخل محيط إقامة الدولة في الجهة المحاذية للمساحة التي منحت للشركة الإمارتية "إميرال"، التي تقيم منتجعا سياحيا، ومنهم وزراء سابقون في حكومة أويحيى، إلى جانب قيام الكثير منهم بكراء سكناته وفيلاته خارج إقامة الدولة، مقابل البقاء بالسكنات الوظيفية والاستفادة من مزايا الإقامة هناك. وسبق لإدارة الإقامة أن وجهت إعذارات مماثلة شهر جويلية الماضي، إلى مسؤولين سابيقن في الحكومة، وعلى رأسهم أبوجرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم، والوزير السابق للتجارة، الهاشمي جعبوب، إلى جانب عبد المجيد مناصرة، والمدير العام السابق للجوية الجزائرية وحيد بو عبد الله.