دخل العصيان المدني الذي دعت إليه الحركة الاحتجاجية في السودان حيز التنفيذ اعتبارا من، اليوم الأحد، على أن يستمر الضغط على المجلس العسكري المتهم ب "القمع العنيف"حتى تسليمه السلطة لحكومة مدنية. وتأتي الدعوة للعصيان المدني خمسة أيام بعد قيام قوات الأمن بفض اعتصام منظم من طرف المحتجين منذ 6 أفريل أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم امتدادا للحركة الاحتجاجية التي اندلعت في ديسمبر الماضي. وقال تجمع المهنيين السوداني الذي يقود الاحتجاجات أن حركة العصيان المدني بدأت اليوم ولن تنتهي إلا بالإعلان عن حكومة مدنية، حيث يأتي هذا النداء غداة زيارة رئيس الوزراء الاثيوبي ابي احمد إلى الخرطوم كوسيط بين المحتجين والمجلس العسكري الانتقالي الذي يحكم البلاد منذ الاطاحة بالرئيس عمر البشير في 11 أفريل الماضي. وقد وصف المحتجون عملية فض الاعتصام ب "المجزرة" كما تبعتها موجة قمع خلال هذا الأسبوع. وكشفت مصادر إعلامية، أن الغالبية العظمى من المحلات التجارية والخدمية في العاصمة السودانية مغلقة، بينما أكد شهود عيان توقف خدمات مطار الخرطوم الدولي وإلغاء جميع الرحلات المغادرة والقادمة إليه تخوفا من أي انزلاقات أخرى. وعلى الرغم من أن العطلة التي أعلنتها السلطات بمناسبة عيد الفطر انتهت عمليا، أمس السبت، فقد تباطأت وتيرة الحياة بشكل كبير في العاصمة الخرطوم، وعدد من المدن خلال تلك الفترة، وأعلنت العديد من القطاعات في السودان عن مشاركتها في العصيان، الذي دعت إليه قوى المعارضة وتجمع المهنيين.