اتفق زعماء الاتحاد الأوروبي على اختيار الفرنسية كريستين لاغارد رئيسة للبنك المركزي الأوروبي وتوصلوا إلى اتفاق لشغل المناصب العليا الأربعة الأخرى في الاتحاد بعد محادثات مطولة كشفت عن انقسامات عميقة. واختتمت مفاوضات القمة التي استمرت ثلاثة أيام وبدا في بعض الأحيان أنها توشك على الانهيار، باتفاق ينبغي أن يقره الآن البرلمان الأوروبي لكنه قوبل برفض فوري من كتلة الاشتراكيين والخضر في البرلمان الذي مقره ستراسبورغ. ويأمل القادة أن يكون اختيار امرأتين، لاغارد ووزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فود دير ليبن، لاثنين من أرفع مناصب صنع القرار في الاتحاد الأوروبي للمرة الأولى رسالة إيجابية وأن يصلح الضرر الذي سببته القمة التي حفلت بالخلافات. وبموجب اتفاق الزعماء، تتولي فود دير ليين، الحليفة وثيقة الصلة بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، منصب رئيسة المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد، خلفا لجان كلود يونكر. ولاغارد من أول النساء اللائي شغلن منصب وزير المالية في فرنسا وهي ترأس صندوق النقد الدولي منذ 2011 وتعد من أقوى أنصار تمكين المرأة وإن كانت لا تملك خبرة مباشرة فيما يخص السياسة النقدية. وستكون أهم مهمة تضطلع بها لاغارد، التي نفت سابقا أي اهتمام بشغل المنصب، إنعاش اقتصاد منطقة الأورو. وقال دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي "ستكون كريستين لاغارد... رئيسة ممتازة للبنك المركزي الأوروبي. أنا واثق من أنها ستكون رئيسة مستقلة إلى حد بعيد".