استمر إضراب القضاة في يومه الثالث مع تسجيل شلل تام على مستوى الأغلبية الساحقة للمحاكم. بالمقابل نظم القضاة المضربون وقفات أمام المجالس القضائية. في العاصمة شارك عدد معتبر من القضاة في الوقفة على سلالم مجلس القضاء بالعناصر، يتقدمهم يسعد مبروك رئيس النقابة. ورفع المشاركون شعارات تطالب بتجسيد مطالبهم من بينها تجميد حركة القضاة الأخيرة فضلا عن شعارات أخرى تطالب باستقلالية العدالة وتم رفع لافتات كتب "أنا قاضي أنا لست فاسد" "أنا قاضي أنا مع الشعب". وفي بشار وقف 27 قاضيًا أمام مدخل مجلس القضاء، رافعين شعارا واحدًا وهو "استقلالية القضاء مطلب القضاة والشعب" وراية وطنية. وبدت ملامح الغضب تعلو وجوه القضاة الذين وقفوا لحوالي 25 دقيقة ورفضوا التصريح للصحافة بحجة أن ذلك من صلاحيات النقابة الوطنية، واقتصرت وقفتهم على تلاوة البيان الصادر عن النقابة الوطنية بتاريخ 26 أكتوبر 2019، دون الخوض في المعاناة وتدهور الأوضاع الاجتماعية والمهنية التي يحياها قضاة مجلس قضاء بشار، الذين تسود أوساطهم موجة غضب بعد أن اعتبروا أن الحركة التي تحدث عنها الوزير لم يستفد منها بعض قضاة مجلس قضاء بشار.
وفي ميلة نظم القضاة وقفة احتجاجية استجابة لنداء النقابة الوطنية للقضاة حيث بلغت نسبة المشاركة 100 بالمائة، حسب ما أكده أحد القضاة ، و خلال الوقفة الاحتجاجية تم تلاوة بيان صادر عن النقابة الوطنية تضمن العديد من النقاط التي دفعت بالقضاة إلى الاحتجاج ومنها رفضهم للتحويل وانسجامهم مع الشعب باعتبارهم يصدرون أحكاما باسم الشعب. ورفع القضاة لافتات وشعار واحد وأوحد تمثل في "استقلالية القضاة مطلب القضاة والشعب" . كما قاطع القضاة عملية تنصيب رئيسة المحكمة الإدارية ، إلى جانب مقاطعة الأعمال القضائية استجابة لنداء النقابة الوطنية.