جددت حكومة الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، اليوم الخميس، التأكيد على أن المغرب "لا يملك أي سيادة على الصحراء الغربية" وأن الشعب الصحراوي سيواصل نضاله حتى الحرية والاستقلال. ونقلت وكالة الأنباء الصحراوية (واص) عن بيان صادر عن وزارة الإعلام الصحراوية - ردا على خطاب العاهل المغربي بمناسبة "ذكرى الاجتياح العسكري اللاشرعي للصحراء الغربية سنة 1975 - أن المغرب "يستغل مناسبة العدوان على الشعب الصحراوي كل مرة لتمرير المغالطات الموجهة أساسا للرأي الداخلي المغربي". و قال نفس المصدر أن المحتل يعمل على "توجيه أنظار الشعب المغربي عن أوضاعه الاقتصادية والاجتماعية المزرية التي تجعل المغرب يتذيل الترتيبات العالمية في كل ميادين التنمية البشرية"، مما فرض، كما أضافت الوزارة، "على المؤسسات الرسمية المغربية وعلى رأسها الملك نفسه، الاعتراف بالفشل التام للنموذج التنموي المغربي وجعلت دعاية ما أطلق عليه بالاستثناء المغربي تتبخر باعتبارها رواية من روايات الخيال الموجهة لجمهور يفتقد للذاكرة". وأوضح البيان أن العاهل المغربي "لم يذكر للمغاربة أن العالم لا يعترف بأي سيادة مغربية على الصحراء الغربية وأن الأممالمتحدة جددت منذ ثلاثة أسابيع فقط و بإجماع أعضائها ال193، تشبثها بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وبطبيعة القضية الصحراوية بصفتها قضية تصفية استعمار". وأضاف أن "محاولة ملك المغرب اللعب على الأرقام و تزوير التاريخ و الوقائع، وهي سمة دبلوماسية المغرب، ليخفي أن إستراتجيته للقفز على حقيقة الجمهورية الصحراوية، فشلت بطريقة مدوية و فرضت في نهاية المطاف على المغرب الجلوس إلى جانب الجمهورية الصحراوية في المؤتمرات والمحافل القارية والدولية بدون شروط". وقالت وزارة الإعلام الصحراوية في بيانها أن "مراهنة الرباط على جهات ودوائر معروفة وعلى رأسها فرنسا منذ سنة 1975 لتشريع الاحتلال وضعت المغرب في ورطة ونفق مظلم سيوصلانه، إن استمر في التعنت ورفض الامتثال للشرعية الدولية، إلى السكتة القلبية". واستطردت قائلة أن "الأولى بملك المغرب أن يقترح لما يسميه بمشروعه للحكم الذاتي على الريف أو سوس لأن الصحراء الغربية ليست جزءا من المغرب ولم تكن منه و لن تكون قطعا، باعتراف الأممالمتحدة والإتحاد الإفريقي ومحكمة العدل الدولية ومحكمة العدل للإتحاد الأوروبي وجميع الهيئات والمؤسسات الجهوية والقارية والدولية". وجدد تمسكها بأن "الشعب الصحراوي لن يقبل بأقل من كامل سيادته على أرض أجداده ووحدتها الترابية، مهما طال الزمن أو كانت العواقب. وأن الشعب الصحراوي بقيادة جبهة البوليساريو يدعو ملك المغرب إلى إخراج بلده من مغامرة الحرب العدوانية كون ذلك أكثر نفعا للشعب المغربي وأكثر أمنا لنظامه وهذا المنحى هو وحده طريق العودة إلى الرشد والسلام العادل والنهائي".