عادت قضية معتقلي حراك الريف للواجهة من جديد، بعد احتجاجات لأهالي المعتقلين طالبوا خلالها تدخل الملك للإفراج عن أبنائهم. القضية أثيرت على نطاق واسع بعد التسريب الذي انتشر لناصر الزفزافي "أحد قيادات الحراك" من سجنه والذي أكد فيه على أنه "تعرض "للضرب والركل والرفس" و"اغتصاب بعصا" أثناء اعتقاله في مايو/أيار 2017. في حين أكدت النيابة العامة في بيان استعدادها "لإعادة البحث" في هذه الادعاءات "إذا ما قدم الزفزافي أي دلائل أو قرائن جديدة تسمح بذلك". وأشارت إلى أنها سبق أن حفظت شكاية تقدم بها الزفزافي حول تعرضه للتعذيب بعد "بحث دقيق" لم يظهر "ثبوت أي اعتداء أو هتك للعرض". الأزمة التي تعود لنحو ثلاث سنوات حملت في بداية مطالب الحراك مطالب اجتماعية واقتصادية منذ أواخر 2016 منتصف 2017، حيث خرجت أولى مظاهراته احتجاجا على حادث أودى ببائع السمك محسن فكري، فيما اتهمته السلطات بخدمة أجندة انفصالية والتآمر للمسّ بأمن الدولة.