صرح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد اليوم الأحد بالمغير بولاية الوادي أن هناك مخطط خاص بالصحة بمناطق الجنوب للإستجابة لمتطلبات التكفل بالمواطن . وأوضح الوزير لدى اطلاعه على الحالة الصحية لجرحى حادث المرور المميت الذي وقع صباح اليوم والذين يتلقون الرعاية الطبية بالمؤسسة العمومية الإستشفائية بالمغير (160 كلم شمال الوادي) " أن هناك مخطط خاص بالصحة بمناطق الجنوب للإستجابة لمتطلبات التكفل بالمواطن وتقريب الخدمات الصحية منه ، وهو يرتكز على وجه الخصوص على عدة جوانب وفي مقدمتها تجهيز المرافق الإستشفائية بالمعدات الطبية والجراحية التي تساعد الطواقم الطبية وشبه الطبية على إتمام مهامها على النحو المطلوب ، وكذا التكفل الجيد بالمرضى سيما في مثل هذه الحالات الطارئة". كما يهتم هذا المخطط كذلك , يقول الوزير, بجانب تدعيم الهياكل الصحية بطواقم الشبه الطبي، وكذا تحسين الخدمات الطبية بدور الولادة بهذه المناطق . و"يندرج هذا التوجه في إطار إحداث القطيعة مع ممارسات الماضي بقطاع الصحة طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بخصوص ترقية الخدمات الصحية بالجنوب سواء من حيث استحداث هياكل صحية جديدة أو تدعيمها بالمعدات والموارد البشرية المؤهلة"، مثلما ذكر السيد بن بوزيد . وكان هذا الحادث الخطير الذي وقع في الساعات الأولى من نهار اليوم على بعد نحو 10 كلم شمال بلدية اسطيل (ولاية الوادي) باتجاه ولاية بسكرة قد أسفر عن وفاة 12 شخصا وإصابة 59 آخرين بجروح بعضهم في حالات خطيرة ، وفقا لما أفادت به الحماية المدنية. ومن بين مجموع 59 جريحا، 38 منهم يوجدون حاليا بالمؤسسة العمومية الإستشفائية بالمغير (160 كلم شمال الوادي)، و11 آخرين نقلوا وبالنظر إلى حالتهم الحرجة إلى المؤسسة العمومية الإستشفائية ببسكرة (6) والمؤسسة العمومية الإستشفائية بن عمر جيلاني بالوادي (5)، فيما غادر 10 جرحى مستشفى المغير بعد تلقيهم الفحوصات اللازمة ، مثلما ذكر مدير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد القادر لعويني . وكان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد قدم تعازيه إلى عائلات ضحايا هذه المأساة ، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى . وكلف السيد تبون الوزير الأول لإتخاذ كافة الإجراءات للتكفل بالجرحى ومساعدة عائلات الضحايا.