أكد رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، اليوم الجمعة بالجزائر العاصمة مشاركة حزبه في مسار الاصلاحات الوطنية من خلال تقديم "اقتراحات موضوعية وبناءة" تساهم في تحقيق الوفاق الوطني والتنمية الشاملة في مختلف الميادين. وأوضح رئيس الحركة، في كلمة له خلال أشغال الدورة العادية الرابعة لمجلس الشورى الوطني، أن تشكيلته السياسية "ستكون طرفا فاعلا في الحوار الجماعي الذي يخص مسار الإصلاحات الوطنية التي دعا إليها رئيس الجمهورية من أجل بناء جزائر جديدة وفق مرجعية بيان أول نوفمبر تخدم مصلحة الجميع لاسيما الأجيال الصاعدة"، مشيرا إلى أهمية تعديل الدستور وتحيين كل القوانين الأخرى. وقال مقري في هذا الإطار أن حزبه سيساهم مع كل الجهات المعنية من أجل "إثراء الدستور بتقديم اقتراحات متعلقة أساسا بطبيعة النظام السياسي والأغلبية البرلمانية ونزاهة وشفافية الانتخابات ومكافحة الفساد وكذا ما تعلق بدور المجتمع المدني وتأسيس الجمعيات واستقلالية العدالة وحرية التعبير وترسيخ مبادئ المواطنة والديمقراطية الحقيقية ". ولدى تطرقه إلى الحراك الشعبي، أشاد رئيس حركة مجتمع السلم بكل النتائج التي حققها هذا الحراك، داعيا إلى نبذ الكراهية والجهوية والعنصرية وتعزيز الوحدة الوطنية. كما شدد على ضرورة تبني رؤية جامعة من أجل تقوية التمساك بين المجتمع والحفاظ على تاريخ الأمة وثقافتها وحضارتها ووضع حد للجهوية وتقوية الانتماء المغاربي والعربي والإسلامي وكذا العمل من أجل تعزيز الشراكة مع إفريقيا و باقي الدول خدمة للمصالح المشتركة.