ينتظر أن يصل، اليوم، 36 طالبا جزائريا يزاولون دراستهم في مقاطعة "ووهان" الصينية الموبوءة بكورونا، إلى مطار الجزائر الدولي، حيث سيتم نقلهم فوريا إلى مكان الحجر الصحي الذي لم يعلن عنه، بعد أن استبعد مسؤولو وزارة الصحة إجلاءهم إلى مستشفى القطار، وسيمنع منعا باتا أي اتصال بهؤلاء الطلبة وبأفراد الطاقمين الطبي والجوي المرافقين لهم، حيث ستتكفل بهم فرق خاصة قبل أن تطأ أقدامهم أرضية المطار، ليخضعوا لمراقبة دورية ومشددة لمدة 14 يوما بهدف محاصرة وتطويق أي حالات ستظهر. انطلقت، فجر أمس، أول رحلة لإجلاء الطلبة الجزائريين القابعين في مقاطعة "ووهان" الصينية الموبوءة بفيروس كورونا، وهي الرحلة التي أشرف عليها وزيرا الصحة والأشغال العمومية والنقل، حيث تم تجهيز طائرة من طراز "ايرباص 330 "، حسب الناطق باسم شركة الخطوط الجوية، أمين أندلسي، بمعدات طبية تسمح بمراقبة الوضعية الصحية للطلبة المعنيين والسهر على ضمان سلامتهم والبقاء في حالة تأهب تحسبا لاكتشاف إصابات وسط هؤلاء. ويتكفل فريق طبي يتكون من طبيبين أخصائيين في أمراض الأوبئة وعون شبه طبي بالمعنيين إلى غاية نهاية الحجر، وهو تماما ما جاء على لسان مدير الوقاية على مستوى وزارة الصحة، جمال فورار، خلال استضافته في حصة "ضيف التحرير"، حيث أعلن أنه تم تجهيز الطائرة للتكفل بأي حالة مشتبه فيها، من خلال تطبيق نفس إجراءات الحجر الصحي عليها، بعد أن زوّد جناح خاص بأجهزة ومعدات تتكفل بالحالة إلى غاية وصولها إلى المكان الذي سيتم إجلاء الطلبة إليه. وقال فورار إن مستشفى القطّار هو "خيار لكن حل ثان.."، حيث لم يستبعد تحويل الطلبة القادمين من المقاطعة الموبوءة إلى مكان لم يتم الكشف عنه، أمس، سيتم تجهيزه لاستقبال هؤلاء الوافدين ووضعهم تحت الحجر الصحي لمدة 14 يوما رفقة أفراد الطاقم الطبي الذي رافقهم في الرحلة وكذا كل أفراد طاقم الطائرة. وسيستفيد هؤلاء من فحوصات دورية مكثفة للتأكد من عدم حملهم الفيروس، قبل أن يتم "تحريرهم" وتمكينهم من الالتحاق بعائلاتهم في حال عدم تسجيل أي إصابات. وشدد مسؤول وزارة الصحة على أن "الجزائر ليست في منأى عن المرض" كغيرها من بلدان العالم، بعد أن رفعت المنظمة العالمية للصحة حالة الطوارئ، غير أنه قدم تطمينات أكد من خلالها أنه لم يتم تسجيل أي حالة إلى غاية اليوم، مشيرا إلى أن الوفيات المسجلة مؤخرا كان سببها الأنفلونزا الموسمية التي اعتبرها فورار أخطر من كورونا، وقال إن ركاب جميع الرحلات القادمة من بكين والدوحة وإسطنبول والقاهرة وأيضا دبي سيخضعون للإجراءات الطبية وفحوصات الكاميرات الحرارية كون كل هاته العواصم مناطق عبور.