دعا رئيس الاتحاد البرلماني العربي، عاطف الطراونة، إلى توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام وتوحيد الجهود العربية لتشكيل موقف مشترك ضد "صفقة القرن". وقال الطراونة في كلمة له خلال انطلاق أعمال الاجتماع الطارئ ال30 للاتحاد البرلماني العربي في عمان لبحث "صفقة القرن": "لا حل قابلا للحياة دون قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس .. الموقف الملكي (الأردني) ثابت في الدفاع عن القضية الفلسطينيةوالقدس". وأضاف الطراونة: "اجتماعنا خطوة نحو تكامل الجهود العربية لتشكيل موقف مشترك .. أدعو لتوحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام .. نحن بأمس الحاجة لعنوان يوحد الصفوف، ولا شيء أفضل من فلسطين للتوحيد". وفي حديثه عن صفقة القرن قال الطراونة: "نسفت صفقة القرن الأسس التي استندت إليها قرارات الشرعية الدولية، وصادرت حقوق الفلسطينيين، فلا عاصمة في القدس، ولا عودة للاجئين، ولا أرض متصلة الضمير والبناء، فهي صفقة خاسرة لمن كتبها وتبناها أو وجد فيها بعض الحق وبعض الكرامة". وأكد الطراونة أنه "لن تكون هناك فرص لأي حل لا يقبله الفلسطينيون، ولا حل قابلا للحياة دون إعلان قيام دولة فلسطين على ترابها الوطني على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس، مع التمسك بقرارات الشرعية الدولية الناصة على حق العودة والتعويض للاجئين، وتجميد مشاريع السرطان الاستيطاني، والتمسك بالمقدسات الإسلامية والمسيحية مرجعية عربية، وبوصاية هاشمية، لتظل فلسطين حاضنة الزمان والموقف، والشاهدة على الحق". من جهته قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، سليم الزعنون: إن "صفقة القرن تلغي حق 6.5 مليون لاجئ فلسطيني بالعودة .. خطة ترامب لم تبق سوى 11% من مساحة فلسطين التاريخية لنا ... لن نقبل ما جاء في صفقة القرن، ولن نقبل بغير القدس عاصمة لفلسطين". وثمن الزعنون الدور الأردني بقيادة ملك الأردن تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدا أن جلالة الملك هو الوصي على المقدسات في القدس والداعم لصمود ورباط المقدسيين وجدد الزعنون رفض الفلسطينيين مشاريع التوطين والوطن البديل بأي شكل كان. وطالب الزعنون العرب بمضاعفة دعمهم المادي والسياسي والبرلماني للشعب الفلسطيني، تعزيزا لصموده على أرضه، وإفشالا " لصفقة القرن" الأمريكية-الإسرائيلية. كما دعاهم لرفض ومحاصرة كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال قبل انسحابه الكامل من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة عام1967، وإقامة دولة فلسطين ذات السيادة وعاصمتها مدينة القدس، وحل قضية اللاجئين حسب القرار 194. التزاما بقرارات القمم العربية المتتالية، ومبادرة السلام العربية. وطالب الزعنون بالتحرك مع الاتحادات البرلمانية الإقليمية والدولية، وحثها على رفض تلك "الصفقة" كمرجعية للسلام، ومساءلة إسرائيل وإدارة ترامب على انتهاكاتها الجسيمة لقرارات الشرعية الدولية. ويناقش ممثلو 20 برلمانا عربيا، بينهم 16 رئيسا للبرلمان، موقفهم من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المعروفة ب"صفقة القرن".