ألغت سلطات دائرة وبلدية حمام دباغ بڨالمة، جميع نشاطات التسلية والترفيه وبعض التظاهرات الاقتصادية على غرار الخيمة العملاقة وربيع الشلال، التي كان مزمعا عقدها بهذه البلدة السياحية خلال العطلة الربيعية. وأكدت رئيسة الدائرة السيدة نورة غانمي ورئيس بلدية حمام دباغ محمد فريعن، ل"الخبر" أمس الأحد، عن اتخاذ القرار احترازيا ووقائيا من انتقال وتفشي فيروس كورونا إلى البلدة السياحية، البلدة التي يزداد تردد السياح عليها ككل موسم ربيع، وخاصة أثناء العطلة الربيعية. وجاء القرار بعد ظهور أولى الإصابات بالوباء بقرية حمام أولاد علي السياحية ببلدية هيليوبوليس، بعد تأكيد حالتي إصابة، إحداهما لسيدة مغتربة والثانية لقريبة لها، بعدما كانت المصابتان اللتان قدمتا من أولاد عطية بسكيكدة، نزيلتي الحمام المعدني المذكور بقرية حمام أولاد علي من بلدية هيليوبوليس. وقالت مسئولة الدائرة ل"الخبر" أنّه بالإضافة إلى توقيف النشاطات سالفة الذكر، سيُشرع في عقد لقاءات مع أئمة بلديات دائرة حمام دباغ، لرسم خطة عمل تحسيسية مستعجلة. وفي إجراء وقائي استعجالي، لم تعقد جمعية سواعد للأنشطة السياحية الثقافية العلمية ببلدة حمام دباغ، اليوم الاثنين، حملتها التحسيسية من خطر الوباء لفائدة المواطنين وبعض قاصدي البلدة السياحية، التي كان من المفروض أن ينشطها أطباء مختصون في الأمراض الوبائية، حيث أجّلت الحملة لأسباب احترازية وقائية مثلما ذكر لنا، مساء اليوم الاثنين، رئيس الجمعية الدكتور خالد حليمي. وتحولت المرافق السياحية لمدينة حمام دباغ، منذ أمس وإلى غاية كتابة هذه الأسطر من مساء اليوم الاثنين ، إلى ما يشبه الأشباح ، بعدما تراجعت الحركة بها بشكل كبير، فيما شهدت الحمامات المعدنية وبعض الفنادق السياحية على قلة عددها، شهدت تراجعا في الإقبال، بعد تأكيد الإصابتين الاثنتين سالفتي الذكر. وبقرية حمام أولاد علي السياحية التابعة لبلدية هيليبوليس شمالي قالمة، بادر شباب من المنطقة بإطلاق عملية تعقيم الفضاءات التي يتردد عليها المواطنون والسيّاح، بعد تأخّر مصالح سلطات البلدية بالعملية، في أعقاب تسجيل حالتي إصابة بفيروس كورونا داخل حمام معدني بالقرية السياحية.