أعلن وزير التهيئة العمرانية والسياحة والصناعة التقليدية ، عبد الوهاب نوري ، اليوم الاثنين من ڨالمة ، عن إيفاد لجنة وزارية لاحقا، لمعاينة وتقييم الوضع القائم بالمحمية الطبيعية السياحية(حمام دباغ)،لأهميته وما شمله من زحف للإسمنت المسلح ،على غرار منطقة "العرايس" ، وما تعرفه بعض المشاريع من النقائص لمعالجتها. شدّد وزير السياحة، الذي بدا غير راض عن قطاعه خاصة بمدينة حمام دباغ ، شدّد على ضرورة الإتقان في الإنجاز ومراعاة خصوصية المنطقة التي تقام فيها المشاريع الاستثمارية السياحية، لمسايرة ما تدرّ به السياحة على اقتصاديات الدول في العالم ، وتقديم خدمات في المستوى للمواطنين وللسياح . وقال السيّد نوري أنّ قطاع السياحة في الجزائر يعرف توجّها نحو التطوّر وفسح المجال أمام الاستثمار الخاص ، مفيدا في هذا الشأن انطلاق أكثر من 580 مشروعا استثماريا سياحيا من أصل 1600 مشروعا معتمدا على المستوى الوطني ، وأضاف بأنّ الدّولة خصّصت أكثر من 70 مليار دج لتهيئة وعصرنة المركّبات العمومية التي أنجزت من قبل ، لضمان مرافق استقبال مواتية كما قال. وأبدى نوري عدم رضاه عمّا عاين من مشاريع استثمارخاصة ، وأخرى عمومية بولايةڨالمة ، حيث حثّ صاحب مشروع استثماري في طريق الإنجاز بمنطقة "الباردة" بحمام دباغ ،على الاحتكاك بأصحاب التجارب في الإنجاز، لتقديم إنجاز في المستوى المطلوب ، والابتعاد عن "البريكولاج"، "خاصة لما يتعلّق الأمر بمدينة حمام دباغ السياحية". وأضاف نوري قائلا"بركات من الفوضى الحاصلة. وبمركب الشلالة المعدني ، حثّ نوري على تحسين الخدمات لفائدة السياح والمرضى، منتقدا حرص مسئولي هذا المركب، على تبليط الأرصفة التي قال أنها ليست أولوية ، ورفض مقترحا بإنجاز فندق قائلا لأحد مسيّري المركب بلهجة شديدة ، ملحّا على الاهتمام بالمرضى والسياح الذين يقصدون المركب المعدني. وأمام "شلال "البلدة السياحية نفسها ، أبدى الوزير نوري ، خلال معاينته لأشغال مشروع تهيئة موقع "الشلال"،عدم رضاه ببعض ما يجري من أشغال تهيئة لمحيط "الشلال" ، كما حثّ على حماية هذا المعلم الطبيعي السياحي ، الذي قال بأنّه من التراث العالمي ، وتوعّد الوزير باتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن الإسمنت المسلح الذي زحف على المحمية الطبيعية ، إلى حد القول بأنّه "إذا وجب الهدم ، سنهدم" ،مضيفا هناك "فيلات" شيّدت داخل مواقع سياحية، وهذا غير مقبول حسبه ، داخل مدينة سياحية تتوفر على محمية طبيعية وشهرة عالمية ، وجلب السياح وطنيا ودوليا . وذهب الوزير إلى القول "أنّ فيلات شيّدت داخل مواقع محمية بقرارات أميار ..". وعرفت زيارة العمل والتفقد لقطاع السياحة بولاية ڨالمة ، بالإضافة إلى الجوهرة السياحية حمام دباغ، الوقوف على بعض المشاريع الاستثمارية السياحية لمستثمرين خواص ، بكل من حمام بلحشاني ببلدية عين العربي ، أشغال غنجاز فندق 04 نجوم ببلدية ڨالمة ، ومعاينة مركبين حمويين بقرية حمام أولاد علي ببلدية هيليوبليس ، إلى جانب معاينة أشغال بعض المرافق على غرار حديقة للتسلية ومعرض للصناعات التقليدية .