أصدرت جهات الرقابة الصحية بولاية ڨالمة ، قرارا يقضي بغلق كل من حمام "خرشيش " وحمام "بن ناجي" بقلب الجوهرة السياحية (حمام دباغ) بڨالمة ، لمدّة 06 أشهر للحمام المعدني الأول ، وشهر واحد للحمام الثاني ، لأسباب تتعلّق بالنظافة وعدم نقاوة المياه المستعملة في الاستحمام ، حسبما علمناه من مصادر مقربة من البلدية. استنادا إلى مصادر مطلعة من المنطقة ، فقد قاد نزول لجنة ولائية مكونة من المصالح المختصة ، مؤخرا ، في عملية مراقبة وتفتيش للحمامين المعدنيين ، إلى اكتشاف بعض النقائص التي تتعلّق بالنظافة ، سيّما بحوض التجميع الكبير بحمام خرشيش ،الذي تزوّد منه غرف الاستحمام ، وبمحيط حمام بن ناجي ، وهما التابعان لبلدية حمام دباغ ، والمستغلان من طرف شخصين عن طريق الكراء. ومضت مصادرنا إلى القول بأنّ اللجنة سجّلت " تأثّر المياه المعدنية الحارة المجمعة بالأحواض "، ما دفعها إلى اتخاذ قرار بالغلق في حق "حمام بن ناجي "لمدّة شهر كامل ، وهو الحمام المكترى لأحد الخواص على مبلغ 01 مليار و500مليون سنتيم ، بينما جاء القرار بالغلق لمدة 06 أشهر للحمام الثاني وهو حمام "خرشيش" ، الذي أعيد كراؤه لأحد الخواص ، منذ شهرين فقط لأجل 03 سنوات ، على مبلغ 01 مليار و300مليون سنتيم للعام الواحد. واستنادا إلى مصادر من بلدية حمام دباغ ، فإنّ حمام خرشيش ، كان قيد عملية تهيئة للحوض الخارجي ، رصد لها نحو 400مليون سنتيم ، وأنّ العملية قد أعلن عنها، وهذا بعد عمليات صيانة وتهيئة داخلية للحمامين من الداخل ، كانت أنجزت في وقت سابق إنجازا عصريا تضيف مصادرنا. ويأتي قرار غلق هذين الحمامين المعدنيين ، عشية العطلة الربيعية التي ستنطلق نهاية الأسبوع القادم، ليعمّق معاناة الزوار والسياح الذين يتوافدون على "الجوهرة السياحية" ، ككل عطلة ربيع وعطل نهاية الأسبوع في هذا الفصل ، ليس للتمتّع فقط بالكنوز السياحية الطبيعية ك "الشلال" و"لعرايس" ، بل للاستحمام بالمياه المعدنية الحارة . ونظر المحدودية مرافق الاستقبال داخل ، وفي مقدمتها الحمامات المعدنية بالمنطقة وتأخّر تجسيد المشاريع الاستثمارية السياحية بمنطقة التوسع السياحي ، فإنّ الأزمة ستتعقّد أكثر خلال ربيع هذا العام.