يبدو أن فرحة الجزائريين العالقين بمطار إسطنبولبتركيا لم تدم سوى ساعات معدودات، بعدما تنفسوا الصعداء أمس بقرار ترحيلهم إلى الجزائر وانتشالهم من المبيت في العراء. ففي الوقت الذي جمعوا فيه امتعتهم صباحا تمهيدا للذهاب الى الطائرات، تقدم منهم موظف تركي وطلب منهم جوازات سفرهم، قبل ان يتم توجيههم إلى حافلات خاصة ونقلهم إلى فنادق خاصة دون أمتعة، بحسب ما ذكر بعض هؤلاء في اتصالات ب "الخبر" عبر تطبيق "واتساب". ونقل هؤلاء قول الموظف التركي إن الدولة التركية "ستتكفل بنقلكم إلى فنادق وسيتم فحصكم طبيا، في انتظار اعطاء سلطات الجزائر الموافقة على هبوط الطائرات، كما أنكم ستبقون تحت الرعاية" . وكانت السلطات الجزائرية قد استجابت لنداءات أزيد من 1500 جزائري ظلوا عالقين بمطار إسطنبول في تركيا لقرابة عشرة أيام، ذاقوا خلالها مرارة البرد والجوع والإهمال وحتى التعنيف من قبل قوات أمن تركية. وذكر هؤلاء، في اتصال سابق، انهم تلقوا إشعارا مساء اليوم، يعلمهم بأنه تقرر إعادتهم اليوم الخميس إلى بلدهم، شريطة الإمضاء على تصريحات شرفية تتضمن الموافقة على الخضوع لإجراءات الحجر الصحي بالجزائر، قبل التحاقهم بمنازلهم، وذلك لقطع الشك باليقين بخصوص عدم وجود إصابات بفيروس كورونا المستجد، بحسب هؤلاء.