تدهور ترتيب الجزائر في المؤشر العالمي لحرية الصحافة (2020) المُعدّ من طرف منظمة "مراسلون بلا حدود "، حيث صارت تحتل المرتبة 146 من 180، وأنها على غرار دول أخرى مصنفة في الخانتين الحمراء والسوداء، استغلت جائحة "كوفيد-19" "من أجل تصفية حساباتها مع الصحافيين المستقلين"، مشيرة إلى قضية مراسلها خالد درارني الموجود رهن الحبس المؤقت. وحسب التقرير المفصل، فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعتبر أخطر منطقة بالنسبة للصحفيين، واستشهدت بسجن الصحافي خالد درارني مراسل منظمة مراسلون بلا حدود في الجزائر، والذي جعل الأخيرة تنزل بخمس مراتب لتحتل المرتبة ال146 في الترتيب العالمي، حيث ذكر التقرير أن الجزائر استغلت جائحة "كورونا" للتضييق على الصحافيين، خاصة المستقلين منهم. وحسب نفس التقرير فإن منطقة شرق أوروبا وآسيا الوسطى احتفظت بموقعها من المرتبة الثانية والأخيرة في الترتيب الإقليمي، ولا تزال النرويج تتصدر المؤشر للسنة الرابعة على التوالي في عام 2020، بينما تكون فنلندا مرة أخرى في المركز الثاني، وتأتي الدنمارك في المرتبة الثالثة، فيما شهد الطرف الآخر من المؤشر تغيرًا طفيفً، نقلا عن نفس المصدر، إذ احتلت كوريا الشمالية (التي تراجعت بنسبة 1 في المرتبة 180) المركز الأخير بدل تركمانستان، بينما لا تزال إريتريا في (المرتبة 178) أسوأ دولة أفريقية في الترتيب. كما ربطت منظمة "مراسلون بلا حدود" في تقريرها السنوي الذي يُقيّم أوضاع الصحافيين في 180 دولة ومنطقة بجائحة كورونا، مفيدة بأن السنوات العشر القادمة ستكون محورية لحرية الصحافة بسبب التقارب بين الأزمات التي تؤثر على مستقبل الصحافة، أزمة جيوسياسية (بسبب عدوانية الأنظمة الاستبدادية)، أزمة تكنولوجية (بسبب نقص الضمانات الديمقراطية)، أزمة ديمقراطية (السياسات القمعية)، أزمة ثقة (بسبب الشك وحتى كراهية وسائل الإعلام)، وأزمة اقتصادية (صحافة نوعية فقيرة)، وأضاف التقرير بأن هناك ارتباط واضح بين قمع حرية وسائل الإعلام استجابة لوباء الفيروس التاجي وترتيب الدولة في المؤشر، وأثرت على ترتيب عدد من البلدان، على غرار الصين، ايران، العراق وأخرى. مصطفى بسطامي