أطاحت مصالح الدرك الوطني بتيبازة بعصابة متورطة في قضية "متاجرة بتحف فنية وقطع أثرية قديمة"، حسب ما أفاد به اليوم الأربعاء بيان لذات المصالح. وفي إطار حماية الموروث الثقافي، تمكنت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بتيبازة من وضع حد لنشاط عصابة تنشط عبر ولايات الشرق والوسط الجزائري تقوم ببيع ممتلكات ثقافية مصنفة "قطع أثرية", حسب البيان. وأسفرت هذه العملية على حجز "92 قطعة نقدية صفراء اللون تعود للعهد الوندالي بشمال إفريقيا (القرن السادس ميلادي)" و"03 أواني فخارية صغيرة تعود إلى القرن الأول ميلادي" و"تمثالين نحاسيين" و"مصباح زيتي من الفخار يعود للفترة الرومانية" و"03 أحجار صغيرة بيضاء اللون"، فضلا عن حجز "جهاز الكشف عن المعادن ومركبتين سياحيتين وهواتف نقالة" استنادا للبيان. ووجهت نيابة المحكمة المختصة إقليميا ل8 أشخاص تم توقيفهم مشتبه فيهم ,تهم تتعلق بجنح "بيع ممتلكات ثقافية مصنفة (قطع أثرية)" و"تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لجنحة حيازة جهاز حساس دون رخصة" و"إجراء أبحاث أثرية دون ترخيص"و"تهريب عتاد وتجهيزات حساسة". وتعود حيثيات القضية إلى ورود معلومات مؤكدة تحصلت عليها خلية حماية المساس بالممتلكات الثقافية بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بتيبازة مفادها قيام مشتبه فيهم بالترويج والمتاجرة بقطع أثرية قديمة ينحدرون من الشرق الجزائري، حسب البيان. وتم، على الفور، تشكيل دورية من أفراد الخلية رفقة فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بتيبازة حيث تمكنوا بفضل تكثيف عنصر الاستعلامات والترصد لأفراد العصابة من توقيف مركبتين على متنهما 07 أشخاص، يضيف ذات البيان. وبعد تفتيش الأشخاص تفتيشا دقيقا، تم العثور على 06 قطع أثرية بالإضافة إلى 03 أحجار بيضاء اللون غير معروفة مخبأة بإحكام تحت المقاعد وأسفل لوحة القيادة, حيث إتضح بعد سماع المشتبه فيهم أن القطع الأثرية تباع بمدينة الجزائر وتيبازة ,قبل ان يتم اتخاذ الإجراءات القانونية بتمديد الاختصاص إلى ولايات خنشلة وباتنة والوادي, أين تم حجز جهاز الكشف عن المعادن وقطع نقدية قديمة (مسكوكات).