أوقفت فصيلة حماية التراث الثقافي بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية لدى أمن ولاية باتنة، شابين يبلغان من العمر 32 و39 عاما، كوّنا عصابة تختص في بيع القطع الأثرية المحمية، وتمكنت المصالح ذاتها من توقيف المتهم الأول في حالة تلبس وهو بصدد بيع «مسكوكات» أثرية كانت مخبأة بإحكام داخل مركبته، وتمثلت تلك المسكوكات في 148 قطعة نقدية، وهذا بعد عرضها للبيع على موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، فبعد معاينة القطع من قبل محافظ التراث الثقافي بباتنة، تبيّن أنها تعد تراثا ثقافيا محميا يعود إلى الفترات القديمة. وحسب بيان صحافي صادر من خلية الإعلام والاتصال لدى أمن ولاية باتنة، فإن التحقيقات أفضت إلى توقيف المتهم الثاني، وقد تم بعد تمديد الاختصاص وتفتيش مسكن المشتبه فيه الأول، العُثور على كاشف المعادن تقليدي الصنع ولواحقه المتمثلة في 4 أعمدة ذات لون قرميدي، 4 أسياخ نحاسية صفراء اللون، قرط أذن من المعدن الأصفر مثبت داخل كاشف المعادن الذي يعمل حسب المعدن الموضوع داخله، سماعة أذن تستعمل لنفس الغرض وكذا جهاز قياس التيار الكهربائي، وقد مثل الموقوفان بعد استكمال الإجراءات أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة باتنة الابتدائية والذي بدوره أحالهما على قاضي التحقيق بالغرفة الرابعة، أين استفادا من الإفراج والاستدعاء المباشر للمحاكمة في وقت لاحق، عن تهم إخفاء، عرض وبيع ممتلك ثقافي مادي منقول «مسكوكات» على شكل قطع نقدية أثرية وعدم التصريح بمكتشفات أثرية فجائية، إضافة إلى حيازة معدات تقليدية الصنع للتنقيب عن المعادن وإجراء الأبحاث الأثرية من دون ترخيص من السلطة المخولة قانونا .