«أطمح أن أصبح داعية إلى سبيل الحقّ” كيف جاءتك فكرة حفظ القرآن الكريم؟ ومتى كان ذلك؟ فكرة حفظ القرآن كانت حُلمًا تمنّيت أن أبلغه يومًا ما، وما أشعل فيّ تلك الشمعة أنّني كنتُ أتتبّع قنوات تلفزيونية يبثّون فيها أطفالًا صغارًا حاملين لكتاب الله فتمنّيت أن أكون مثلهم. كم دامت فترة الحفظ؟ كان ذلك منذ صغري في مرحلة الابتدائي. على مَن حفظتَ القرآن الكريم؟ صراحة، كنت أحفظ ثمّ انقطعت عن الحفظ، وذلك عندما بلغت مرحلة المتوسطة، واليوم عندما بلغت مرحلة الجامعة مَنَّ الله عليّ أن جعلني من الحافظات بعدما تسلّحت هذه المرّة بالصّبر والعزيمة، صبرت على القرآن فنِلت ما أردت، نعم لولا أنّي لم أصبر ولم أجاهد نفسي لاستسلمت من جديد. ألم يُخبر السجين الّذي كان مع ابن حنبل في السجن أنّه صبر على السياط في سبيل الشّيطان وحفّزه على أن يصبر هو في سبيل الله. وحفظتُ القرآن الكريم على مشايخي في التخصّص الّذي اخترته، وذلك بفضل الله. مَن شجّعك على حفظ القرآن الكريم؟ أكثر شخص شجّعني على حفظ كتاب الله هما والداي أوّلًا، لهما الفضل الكبير، ثمّ الأستاذ عبد المالك واضح كان المحفّز الثاني لي دائمًا حفظه الله، لا أنسى فضله يومًا، وثالثًا الشّيخ رابح شماخ الّذي جعل من معنوياتي تبلغ عنان السّماء حفظه الله وزاده حرصًا وعلمًا. كيف كان شعورك عند ختمكِ القرآن؟ شعوري عند ختمي القرآن حقًا هو شعور لا يوصف ولا يحس به إلّا مَن ذاق طعمه، فأتمنّى من كلّ ساع لذلك أن يسرع إليه. هل سبق لك المشاركة في مسابقات القرآن الكريم؟ نعم شاركتُ في مسابقة ترتيل وطنية وبلغت مرحلة النّصف نهائي، وأطمح للمشاركة في مسابقات حفظ بإذن الله. كيف كان أقرانك في المدرسة ينظرون إليك؟ كانت نظرة أقراني إليّ في المدرسة أنّني فتاة مؤدبة خلوقة تسعى لتطبيق ما حفظته من كتاب الله حتّى لا يقال عنها ماذا يفيدك أن تسمى حافظًا وكتاب ربّك في الفؤاد تمزّقَا. هل لديك طموح تطمحين إلى تحقيقه؟ نعم لدي طموحات كثيرة، وأن أصبح داعية إلى سبيل الحقّ وأبلّغ رسالة الحبيب المصطفى بحذافرها وأن أكون أهلًا لها.