–مسابقة فارس القرآن الجامعي بجامعة الشلف كانت من أروع المحطات القرآنية في مسيرتي ختم كتاب الله ولم يبلغ 15 سنة من العمر، وتقدم لإمامة الناس في صلاة التراويح وعمره 13 سنة، يطمح لنيل الدراسات العليا في تخصص العلوم الإسلامية، ويسعى إلى فتح مدرسة قرآنية كبيرة في مدينة بوسعادة، إنه فارس القرآن الجامعي بجامعة الشلف، لعرابي عبد القادر المهدي، الذي كان معه هذا الحوار. *متى وكيف حفظت كتاب الله؟، وما هي الصعوبات التي واجهتك؟ بدأت رحلتي مع كتاب الله منذ نعومة أظافري، حيث كان والدي حفظه الله يحفظني بعض قصار السور، ومع دخولي إلى المدرسة بدأ والدي يحفظني بانتظام، وبتوقيت محدد وجزء محدد من الحفظ، حتى ختمت كتاب الله، وأنا لم أبلغ 15 سنة من عمري. والحمد لله لم أجد أي صعوبات في حفظي للقرآن، والسبب الأول والأخير في عدم وجود الصعوبات هو أن والدي إمام، وهو من كان يشرف على تحفيظي، والحمد لله على نعمة الوالدين. *كيف شجعك المحيط الأسري على حفظ القرآن الكريم؟ أسرتي كان لها دور كبير في حفظي للقرآن الكريم، وذلك لأن والدي إمام وأخي الأكبر مني حافظ لكتاب الله، هذا ما حفزني لحفظ القرآن، ومن بين الدوافع تقديمي لإمامة الناس في صلاة التراويح وعمري 13 سنة، وكنت لم أختم كتاب الله، وبعدما تقدمت لإمامة الناس تشجعت لإتمام القرآن الكريم كاملا. *ماذا عن إمامتك للناس في الصلوات الخمس وصلاة التراويح، ومسارك في تعليم القرآن؟ إمامتي للناس في الصلوات الخمس في مسجد ابن تيمية، ببوسعادة، منذ أكثر من 3 سنوات، وصلاة التروايح صليت بالناس في نفس المسجد من عام 2010 إلى غاية 2015، ومنذ عام 2015 وأنا إمام صلاة التروايح بمسجد زيد بن ثابت بمدينة بوسعادة إلى يومنا هذا، بالموازاة مع ذلك فأنا معلم قرآن منذ أكثر من عامين بمسجد ابن تيمية، أين يدرس عندي طلبة الابتدائي والمتوسط، وفيهم من حفظ نصف كتاب الله على يدي، والحمد لله. *ماهي الأوقات المفضلة لديك لمراجعة القرآن خلال شهر رمضان؟ في شهر رمضان أفضل مراجعة القرآن الكريم بعد صلاة الفجر، حيث يكون البدن والعقل في راحة تامة، مع العلم أني أسرد ختمة تامة في شهر رمضان، بمعدل جزء يوميا على أحد مشايخ مدينة بوسعادة، وذلك بعد صلاة الظهر كل يوم، وأتفرغ للتعليم القرآني بعد صلاة العصر إلى قبيل المغرب. *ما الفرق الذي صنعه حفظك للقرآن في حياتك؟ القرآن الكريم صنع فرقا كبيرا في حياتي بعد حفظه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: {إن الله يرفع بهذا القرآن أقواما ويضع آخرين}، والحمد لله منذ حفظت القرآن تغيرت حياتي، فالقرآن يحفظك من العين والحسد ويرفع مقامك بين الناس، وينبغي على حفظة كتاب الله بداية من نفسي إلى باقي الحفظة أن يعملوا بالقرآن، ويستشعروا نعمة القرآن التي منحهم الله إياها. *من هو مثلك الأعلى في التلاوة؟ الشيخان مشاري بن راشد العفاسي، وماهر المعيقلي، لدرجة أني أحاكيهم كثيرا في صلاة التراويح. *حدثنا عن تتويجك بالمركز الأول في مسابقة حفظ القرآن وتجويده على مستوى ولاية المسيلة سنة 2016؟ الحمد لله توجت بالمرتبة الأولى على مستوى ولاية المسيلة في مسابقة حفظ القرآن الكريم وتجويده، وهي المسابقة التي نظمتها مديرية الشؤون الدينية والأوقاف لولاية المسيلة، وأشرف عليها والي الولاية ذاته، فالحمد لله على نعمة القرآن. *ماذا يعني لك فوزك هذه السنة بالمرتبة الثانية في مسابقة فارس القرآن الجامعي بجامعة الشلف؟ مسابقة فارس القرآن الجامعيكانت من أروع المحطات القرآنية في مسيرتي، حيث تحصلت على المرتبة الثانية على مستوى الوطن،كانت من بين المسابقات التي زادتني نوعا من الثقة في النفس لقوة المنافسين، نسأل الله أن يوفقنا لنيل المركز الأول في الطبعة القادمة. ماهي طموحاتك ومشاريعك؟ أطمح لنيل الدراسات العليا في تخصص العلوم الإسلامية، وأسعى أيضا إلى فتح مدرسة قرآنية كبيرة في مدينة بوسعادة لتحفيظ القران الكريم وتعليم أحكام التجويد من أجل تخريج جيل حافظ ومتقن لكتاب الله عز وجل. *كلمة أخيرة… أوصي نفسي وإخواني الشباب بالسعي من أجل حفظ كتاب الله، والعمل به وتعلم أحكام التلاوة، لأن القرآن الكريم يأتي شفيعا لصاحبه يوم القيامة، ويقال لصاحب القرآن اقرأ وارتق ورتلكما كنت ترتل فإن منزلتك عند آخر أية تقرأها، نسأل الله التوفيق والسداد. حاوره: سمير تملولت