شهدت البليدة أول ولاية عانت من انتشار فيروس كورونا المستجد، التزام نسبة من السكان بتدابير الحجر و ارتداء الكمامات، في حين خرقت نسبة هامة الإجراءات و تنقلوا لمعايدة عائلاتهم و الأحباب بسياراتهم و دراجاتهم ، مما خلف حادثا مروريا مميتا، راح ضحيته شاب في ال 18 من العمر، فيما أدى البعض القليل صلاة العيد بساحات العمارات و أحياء شعبية، وأخرجت عائلات أطباق الحلويات، في تقليد تعودوا عليه كل عيد، وأخرى حاولت الوصول لموتاها بالمقابر للترحم عليهم. قضى سكان الأحياء الشعبية في البليدة عيد الفطر المبارك في أجواء مميزة واستثنائية، إذ لم تتمكن العائلات من معايدة ذويها واكتفت بالاتصال عبر الهواتف و وسائط التواصل الاجتماعي عن بعد، ملتزمين بالتعلميمات و الإرشادات التي أعلنتها السلطات. غير أن ذاك لم يثن بعض العائلات عن التنقل بالمركبات بالرغم من الحواجز و دوريات الأمن، التي ظلت تطارد كل من خرق تلك التعليمات، فيما عرفت أحياء بدائرة أولاد يعيش وقلب مدينة البليدة وحيها العتيق أولاد السلطان تنظيم جيران صلاة العيد في ساحات تلك الأحياء، بعد أن قاموا بتعقيمها وتنظيفها، لينتظموا بعدها في صفوف متباعدة.
محاولات ولوج مقابر
عرفت محيط مقابر 13 ماي ومدافن أخرى عتيقة طوقا أمنيا وايضا محاولات دخولها من قبل بعض النساء و العجائز للترحم على ذويهن، لكن لم تسطعن القيام بذلك امام منع هذا النوع من الزيارات. ولم تتقبل كثير من السيدات الواقع، ورحن يتلاسن مع بعض الأعوان، مصرات على الدخول رغم التعليمات الوقائية والاحترازية. وفي أحياء أخرى رصدتها "الخبر" بادر عائلات بإخراج أطباق "الكسكس" مصحوبا باللبن والحلوى التقليدية، ودعوة الجيران إلى تناولها، في تقليد اعتادت عليه العائلات البليدية كلما أحيت مناسبة. وظهر عدد هام من السكان غير ملتزمين بوضع الكمامات او الأقنعة الواقية، بسبب عدم توفرها من جهة، و بيعها من قبل بعض التجار بمن فيهم تجار العقاقير والخردوات بأسعار وصلت ل 80 دينار للقطعة الواحدة. وأمام هذا الواقع، دعا نشطاء وممثلون عن أحياء شعبية، إلى ضرورة توفير هذه االكمامات بأسعار معقولة، خاصة وأن الفترة القادمة من الحجر الصحي، تفرض حسب التوصيات والتدابير إلزامية ارتداءها.