شهدت العاصمة الفرنسية مساء الثلاثاء احتجاجات شارك فيها الآلاف ضد عنف الشرطة، والتمييز الذي تتعرض له الأقليات على يدها، وطالبوا بمحاسبة قتلة الشاب ذي البشرة السوداء آداما تراوري، الذي قتل أثناء استجوابه من قبل شرطيين عام 2016. وتأتي هذه المظاهرة التي وقعت أمام قصر العدالة أكبر محاكم العاصمة ضمن موجة احتجاجات عالمية ضد ظواهر العنصرية وعنف الشرطة المفرط بحق الأقليات، بعد مقتل الأمريكي الأفريقي جورج فلويد أثناء توقيفه بمدينة مينيابوليس بالولايات المتحدة، عندما ضغط أحد رجال الشرطة بركبته على عنق فلويد إلى أن فارق الحياة مختنقا. ورفع المتظاهرون في العاصمة الفرنسية شعارات "بلاك لايفز ماتر" (بالإنكليزية: حياة السود ذات قيمة) و"آي كانت بريث" (بالإنكليزية: لا أستطيع التنفس) و"العدالة لآداما". وحصلت بعض المواجهات والتراشق بالحجارة خلال المظاهرة، وأشعل بعض المحتجين النار في حاويات للقمامة قبل أن تفرقهم الشرطة إلى الشوارع الجانبية لساحة "بلاس دو كليشي" حيث يقع قصر العدالة.