جدد مكتتبو "عدل 2" بولاية بومرداس، مخاوفهم من تجرع مزيد من المرارة، بعدما عاينوا تأخرا في إنجاز المواقع التي اختاروها، وذلك بسبب التثاقل الذي سيحرمهم من شهادات التخصيص والتسليم في آجال قريبة. أما مكتتبو موقع أصلان بسيدي عبد الله بالجزائر، فقد خنقتهم التناقضات وأدخلتهم في دوامة لا يعلمون منتهاها. يفيد معنيون بالملف ل "الخبر"، أن معاناة مكتتبي بومرداس (2013) الذين اختاروا المواقع سنتي 2017 و2018، سببتها مقاولة "ضعيفة" استفادت من صفقة إنجاز 04 مواقع، لكن الواقع أثبت محدوديتها في مواجهة تحديات إنجاز وتسليم قرابة 2500 وحدة في آجالها. ويقول ناشطون في جمعية "عدل" بومرداس، إن الأشغال انطلقت شهر فيفري سنة 2018، لكن بعد مرور 28 شهرا، يكشف الميدان واقعا مغايرا، فجل الورشات تتراوح نسبة الإنجاز بها ما بين 25 و59 بالمائة. فورشة عدل أولاد موسى 912 مسكن، تبلغ نسبة الإنجاز بها 25 بالمائة فقط (حسب الجمعية)، إذ من مجموع حصة الموقع لم ينجز على الأرض إلا 290 مسكن فقط، أما باقي المشروع فمتوقف منذ سنة ونصف تقريبا. وغير بعيد يتواجد موقع عدل أولاد موسى 588 مسكن الذي تقدّر نسبة الإنجاز به 59 بالمائة، لكن معضلة التوقف لاحقته منذ أشهر. ويعرف موقع حمادي 488 مسكن، تأخرا ملحوظا، حيث لا تزيد نسبة تقدم الأشغال عن 25 بالمائة، أما الموقع الرابع الذي منح لذات المؤسسة هو موقع خميس الخشنة 412 الذي تقدمت به الأشغال بنسبة 50 بالمائة، لكن أصبح مؤخرا شبه خال. وعلى مستوى المدينة الجديدة سيدي عبد الله، فإن الوضع يبعث على القلق، إذ يعتزم مكتتبو موقع 3000 آلاف مسكن أسلان، تنظيم وقفات احتجاجية دورية للتنديد بتأخر الأشغال، في مقابل تسريع وتيرة ورشات موقع بابا حسن الذي يوشك على التسليم رغم أن هذا الأخير انطلقت الأشغال به بعد تسجيل موقعهم بفترات، كحال موقعي خميس الخشنة واولاد العربي وغيرها من الورشات ذات الحظوة مقارنة مع موقع أسلان. ويضرب محدثونا مثلا بمشكل جدار عازل غرقت فيه المقاولة لعدة أسابيع، وبسببه توقفت أشغال الربط بشبكة الكهرباء وجرى بسببه (الجدار) شدّ وجذب بين مختلف الأطراف وهي وكالة عدل، سونلغاز، الشركة المناولة ومديرية المدينة الجديدة لسيدي عبد الله". ويتساءل هؤلاء كيف يعقل منح مفاتيح شقق لمكتتبين من "عدل 1 و2" في نفس الموقع ولم يستفيدوا لحد الآن بالربط بشبكتي الغاز والكهرباء منذ أكثر من ستة أشهر. مشاكل الموقع لا تتوقف عند هذا الحد، فمثلا التجزئة الثالثة بالموقع (إيلو 3) الأشغال بها تسير بسرعة السلحفاة، مما يجعل حلم "المفتاح" مؤجل إلى إشعار آخر.