لقي شخص واحد على الأقل مصرعه خلال مظاهرات لمحتجين كانوا يحاولون احتلال مبنى الإذاعة الحكومية والبرلمان في باماكو، عاصمة مالي أمس الجمعة، حسبما أوردته مصادر إخبارية محلية اليوم السبت. ونقلت ذات المصادر عن شهود عيان إن الشرطة المالية أطلقت أمس الرصاص والغاز المسيل للدموع في محاولة لإبعاد المتظاهرين الذين كانوا يحاولون احتلال مبنى الإذاعة الحكومية والبرلمان. وحاول المحتجون، الذين دعاهم للتجمع تحالف معارض، السيطرة على جسرين رئيسيين. ودعا زعماء الاحتجاج أنصارهم لاقتحام مبان رئيسية والسيطرة عليها ومن بينها مكتب رئيس الوزراء ومقرات حيوية أخرى في بداية حملة عصيان مدني تهدف لإجبار الرئيس كيتا على "الاستقالة" على خلفية تدهور الوضع الأمني والاقتصادي في البلاد، حسبما أوردته مصادر اخبارية محلية . ويعد هذا الاحتجاج، الثالث من نوعه منذ جوان الماضي، وجاء بعد رفض تحالف معارض مقترحات قدمها كيتا بهدف حل أزمة سياسية مستمرة بدأت قبل أشهر عقب إجراء انتخابات تشريعية في مارس متنازع على نتيجتها. ويخشى من احتمال أن يؤدي هذا المأزق إلى زيادة زعزعة استقرار البلاد ويقوض حملة عسكرية مشتركة ضد مجموعات إرهابية في منطقة الساحل بغرب إفريقيا.