دعا وزير المناجم، محمد عرقاب، اليوم الاثنين, إلى بعث ديناميكية جديدة في هذا القطاع الذي ينتظر منه المساهمة بشكل فعال في تنويع الاقتصاد الوطني وتحسين موارد البلاد من العملة الصعبة. وأوضح الوزير عرقاب في رسالة إلى موظفي وعمال قطاع المناجم، أن هذا القطاع "الواعد" يوجد "أمام تحد جدي من أجل ترقية وتنفيذ سياسة وطنية حقيقية" لتطويره "وفقا لرؤية ديناميكية تدمج جميع المكونات المختلفة من بحث واستكشاف إضافة إلى الاستغلال والتثمين". ولفت الوزير، في هذا السياق, إلى أن مشاريع التنمية المسجلة في خطة عمل القطاع، تهدف إلى تنشيط عملية البحث والاستكشاف ورفع إنتاجية المكامن التي توجد في وضعية صعبة وكذا إطلاق المشاريع الكبرى الخاصة بالتحويل والإنعاش بطريقة فعالة. وذكر بأن خطة عمل الحكومة وضعت قطاع المناجم في قلب عملية إنعاش الاقتصاد الوطني وتنوعه، وهذا بالنظر لأنشطته ذات القيمة المضافة العالية وإمكانياته الكبيرة في خلق مناصب العمل. وهنا أشار إلى ضرورة إدراك الرهانات والتحديات المطروحة على القطاع والمتمثلة في المساهمة بشكل "أساسي وفعال" في تنويع الاقتصاد الوطني، تعزيز الظروف لتحقيق التنمية المثلى والمستدامة للإمكانات المنجمية الوطنية, تقوية الوضعية المالية الخارجية للبلاد عن طريق الصادرات، دعم الاندماج الوطني من خلال تخفيض الواردات من المواد والمنتجات المنجمية إضافة إلى خلق فرص العمل. ويتطلب ذلك العمل من أجل بعث ديناميكية جديدة لهذا القطاع لتصحيح النقائص التي يعاني منها, من خلال إدخال أدوات تسيير "حديثة، ناجعة وفعالة" تضمن رفع إنتاجيته والعمل على تشجيع الاستثمار من خلال وضع إطار مناسب لذلك فضلا عن تحسين مستويات تكوين وتأهيل الكفاءات العاملة في هذا القطاع. وحول برنامج عمل القطاع، أكد الوزير عرقاب أنه يتمحور عمليا حول تحسين القوانين السارية المفعول من أجل تحسين إدارة النشاطات المنجمية، حسن سير برامج التنقيب ودراسات الإمكانات المنجمية المتوفرة. كما يتمحور برنامج عمل القطاع حول تجسيد المشاريع الكبرى التي بلغت مرحلة متقدمة من النضج، تنويع مصادر تمويل الأنشطة المنجمية وكذا تشجيع كافة أشكال الشراكة التكنولوجية في ميدان الاستكشاف. ولبلوغ النجاح المنشود، يجب أن يرتكز عمل القطاع على رأس المال البشري الذي يزخر به إضافة إلى مهارته الجماعية، حسب الوزير الذي يعتبر في هذا الإطار، تجند المسيرين والتقنيين وكافة عمال القطاع "أمرا في بالغ الأهمية". وناشد الوزير في رسالته، موظفي وعمال قطاع المناجم، على مرافقته في هذه المهمة "النبيلة والإستراتيجية" والالتزام التام لدمج الجهود الرامية لتنفيذ البرامج المسطرة في خطة العمل القطاعية.