شرع رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، في زيارة عمل وتفقد إلى جامع الجزائر الأعظم بالجزائر العاصمة. وكان في استقبال السيد تبون لدى وصوله إلى هذا الصرح الديني الضخم، رئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين والوزير الأول عبد العزيز جراد، إلى جانب كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية كمال بلجود، و كذا المستشار برئاسة الجمهورية عبد الحفيظ علاهم والوزير المستشار الناطق الرسمي لرئاسة الجمهورية محند أوسعيد بلعيد ووزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، ووزير السكن والعمران والمدينة كمال ناصر. كما يتضمن الوفد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بوعبد الله غلام الله، بالإضافة إلى والي الجزائر العاصمة يوسف شرفة وسفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر. وسيقف الرئيس تبون خلال هذه الزيارة، عند عديد المحطات على مستوى الجامع، حيث سيطوف بعد متابعة شريط توضيحي حول مراحل إنجاز هذا المعلم الديني والثقافي والعلمي، على جناح الإمام وقاعة الصلاة، إلى جانب تفقد مرافق حيوية يشملها الجامع على غرار، دار حضانة ومحلات تجارية ووكالة بريدية. كما سيتفقد الرئيس تبون خلال هذه الزيارة، المركز الثقافي والمكتبة ودار القرآن، قبل أن ينتقل إلى المنارة التي تضم عدة مرافق ملحقة. ويعد مسجد الجزائر الأعظم المعلم الديني والحضاري ، منارة إشعاع فكري ينتصب شامخا كحصن حام للأمة يتربع على مساحة تقدر ب 400 ألف متر مربع ، يحتوي على 12 بناية منها قاعة للصلاة تتسع ل 36 ألف مصلي ، وساحة تتسع لنحو 84 ألف مصلي كما يضم مدرسة قرآنية ومتحفا للفنون والتاريخ الاسلامي ، فضلا عن مركز أبحاث لتاريخ الجزائر . ويحتل المسجد الأعظم المرتبة الأولى مغاربيا و إفريقيا والثالثة عالميا من حيث المساحة وبأطول مئذنة في العالم يرفع منها الآذان وبهندسة معمارية مغاربية إسلامية وزخرفة فريدة تلخص الموروث الجزائري كونها تمثل الحقب التاريخية والسلالات التي حكمت الجزائر منذ الفتح الإسلامي حتى القرن ال 18 .