أكد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالجمعيات الدينية عيسى بلخضر اليوم الجمعة بسطيف أن الزوايا لا طالما لعبت دورا مهما في الحفاظ على الهوية الوطنية و قيم المجتمع الجزائري و عملت طيلة قرون كمصدات للاحتلال في الجزائر. و أوضح بلخضر خلال إشرافه على لقاء مع ممثلي الزوايا و المدارس القرآنية و الجمعيات الدينية بمقر الولاية أن "استرجاع هذه المؤسسة الدينية لمكانتها في المجتمع يعد جزءا من عملية استعادة الذاكرة الوطنية "، مبرزا أهمية أن تستعيد هذه الفضاءات مكانتها الحقيقية كمنابر للمعرفة. و صرح أن "المؤسسة الدينية يجب أن تضطلع مستقبلا بمهمة مناقشة و محاولة التفكير في تنظيم ندوات و ملتقيات و التعليم و فتح مدارس جديدة أخرى و غيرها" . وبعد أن أكد أن الجزائريين أبناء بلد واحد و لديهم جميعا مهمة و رسالة واحدة مستمدة من ذاكرتهم الوطنية، دعا بلخضر رجال الزوايا على الخصوص أن يكونوا جميعهم شركاء في مهمة رسم السياسات و القوانين و بناء المؤسسات و التطلع إلى جزائر جديدة. و تخلل اللقاء فتح النقاش بين الحضور تم التطرق خلاله إلى المشاكل و العراقيل التي تواجهها المؤسسات الدينية بالولاية، حيث طالب متدخلون بتدعيم الزوايا ماديا و معنويا و ترميمها و تخصيص منح لطلبة القرآن على غرار طلبة الجامعة و متربصي التكوين المهني و بعقد ملتقيات شهرية لشيوخ الزوايا لطرح قضاياهم و قضايا المجتمع المدني . تجدر الإشارة الى أن هذه الإنشغالات تندرج في إطار مسعى إعادة تثمين مهام هذه المؤسسات الدينية و مرافقتها لكي تستعيد مكانتها في المجتمع.