حذّرت مؤسسة “القدس الدولية”، أوّل أمس، من خطر بنيوي محدق بالسّاحة الجنوبية الغربية في المسجد الأقصى المبارك؛ جرّاء انهيار سطحي أدّى إلى تشكّل حفرة بالقرب من المسجد القبلي (المسقوف ذي القبة رصاصية اللون). جاء ذلك في بيان صادر عن المؤسسة، تعقيبًا على ما وصفته ب«التطوّر الخطير” جرّاء اكتشاف حفرة في ساحة المسجد الأقصى، بالساحة الجنوبية الغربية الواقعة ما بين المسجد القبلي ومتحف الآثار الإسلامية”، وفق وكالة “قدس برس”. وحذّرت بأنّ منع الاحتلال المستمر من الترميم من شأنه أن يضع مصير الزّاوية الجنوبية الغربية للأقصى بكلّ أبنيتها وكينونتها أمام خطر بنيوي، يعوّل عليه الاحتلال لينفذ منه إلى التدخل في إعمار الأقصى للاستحواذ على مساحات منه. وطالبت “القدس الدولية” الأردن والأوقاف الإسلامية في القدس بضرورة تشكيل لجنة فنية تحت إشراف مرجعيات القدس الدّينية، تتولّى معاينة عناصر التسوية الجنوبية الغربية والسور الجنوبي الغربي للأقصى. وترفض سلطات الاحتلال السماح لمختصين من منظمة “اليونسكو” الأممية بالاطلاع على الحفريات الجارية في المنطقة، كما لم تسمح لمختصين فلسطينيين بالاطلاع على ما يجرى. وأصدرت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو في جويلية 2017، قرارًا يؤكّد عدم وجود سيادة إسرائيلية على مدينة القدس الّتي احتلتها “إسرائيل” عام 1967، وأدانت أعمال الحفر الّتي تقوم بها دائرة الآثار الإسرائيلية في المدينة.