كشف مسؤول دائرة الآثار في الأوقاف الإسلامية في القدسالمحتلة يوسف النتشة أن الحفريات الصهيونية أسفل القصور الأموية وصلت إلى عمق 8 أمتار. وأوضح النتشة في حديث ل(المركز الفلسطيني للإعلام)، أن مستوى الاطلاع على حقيقة ما تقوم به الآثار والجمعيات الاستيطانية محدود، خاصة أن هذه الجهات تستغل عمليات الكشف التي نقوم بها بين الحين والآخر بصفة شخصية للادعاء بأننا موافقون على هذه الإجراءات غير القانونية في أراض وقفية إسلامية. وأضاف: (هدف وخط سير الحفريات سر من الأسرار بالنسبة للصهاينة لا يطلعون أحداً عليها، وعندما يقررون اطلاعنا يطلعوننا على ما يريدون هم أن نعرفه ونطلع عليه، لا ما هو حقيقة وأين وصلت هذه الحفريات). وأكد أن الحفريات في الجهة الجنوبية للمسجد الأقصى ثابتة أسفل القصور الأموية باتجاه سلوان، وأسفل الشارع الرئيسي لبلدة سلوان باتجاه مدرسة وكالة الغوث، قرب أراضي الصلودحة الوقفية، وقال إن مستوى الحفريات في تلك المنطقة بلغ 8 أمتار عن مستوى الشارع الرئيسي. ورفض النتشة تحديد حجم الخطر من هذه الحفريات، مؤكداً أنه لا يعلم حقيقة ما وصلت اليه غير القائمين عليها والخطورة قد تكون أكبر من تصورنا وتقديراتنا. بدوره، دعا مدير الأوقاف الإسلامية العامة في القدس الشيخ عزام الخطيب اليونسكو ولجنة التراث العالمي إلى التدخل الفوري ووقف الحفريات الصهيونية غير القانونية والخطيرة التي تقوم بها جهات استيطانية وحكومية صهيونية في محيط المسجد الأقصى المبارك. وقال الخطيب ل(المركز الفلسطيني للإعلام)، تعقيباً على ما كشفته صحيفة عبرية أمس بأن الحفريات الصهيونية بلغت 60 متراً على طول أساسات المسجد الأقصى، وإنها أسفرت عن كشّف حجارته الضخمة. وقال الخطيب: (لقد طالبنا اليونسكو ولجنة التراث العالمي الوقوف على حقيقة وخطورة هذه الحفريات في أسرع وقت ممكن). وأشار إلى أن سلطات الاحتلال، رفضت استقبال بعثة من اليونسكو للاطلاع على الحفريات والأنفاق التي تجريها دائرة الآثار الصهيونية وجمعيات استيطانية تنشط في جنوب المسجد الأقصى المبارك مثل جمعية (العاد). وحذر الخطيب من خطورة الحفريات الصهيونية على المسجد الأقصى، وجدرانه وخاصة الجدارين الجنوبي والجنوبي الغربي عند باب المغاربة شمالاً وجنوباً حتى أسوار المدينة المقدسة. وشدد الخطيب على أن موقف الأوقاف الإسلامية كان ولا يزال موقفا ثابتا لا يجوز للصهاينة إجراء أي حفريات في المسجد الأقصى المبارك ومحيطه، حسب القانون الدولي والاتفاقيات الموقعة والمواثيق الدولية المرعية. وأوضح أن (دائرة الأوقاف الإسلامية تتابع هذه الحفريات التي تقوم بها الآثار الصهيونية والجمعيات الاستيطانية، وتقوم طواقم فنية وأثرية بتوثيقها بالتقارير والصور، كما يتم رفع هذه التقارير إلى وزارة الأوقاف في عمان، وكذلك اليونسكو، وتصدر فيها تقارير رسمية من قبل وزارة الأوقاف الأردنية). ولفت الخطيب إلى أن سلطات الاحتلال كانت في الماضي تسمح لمندوب واحد من اليونسكو بزيارة بعض الحفريات، بيد أنه عندما كشفت وكتبت اليونسكو وانتقدت هذه الحفريات ورفضتها، منعت قوات الاحتلال لجان اليونسكو من الإشراف والاطلاع على فحوى وحقيقة هذه الحفريات الخطيرة والمدمرة.