ألقى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الأربعاء، كلمة بتقنية التواصل المرئي عن بعد, بمناسبة انطلاق أشغال الدورة العادية ال75 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد فيها على ضرورة التعجيل بإصلاح المنظومة الأممية وتعزيز العمل متعدد الأطراف لمواجهة التحديات الراهنة. و تنعقد دورة هذه السنة حول موضوع "المستقبل الذي نصبو إليه, الأممالمتحدة التي نحتاجها: إعادة تأكيد التزامنا الجماعي بالتعددية التصدي لكوفيد-19 من خلال إجراءات فعالة متعددة الأطراف". وقد اغتنم الرئيس تبون الفرصة، خلال تقييمه لأداء منظومة الأممالمتحدة في ظل التحولات الراهنة، للتأكيد على "ضرورة التعجيل بإصلاح هياكل الأممالمتحدة، لاسيما مجلس الأمن، و تقوية العمل متعدد الأطراف من أجل مواجهة مختلف التحديات، على غرار الفقر والتنمية والأمراض والاتجار بالبشر والتغير المناخي ومكافحة الإرهاب". وذكر رئيس الجمهورية أيضا ب"أبرز الأسس العقائدية للسياسة الخارجية الجزائرية ودعمها للقضايا العادلة في العالم, بدءا بفلسطين والصحراء الغربية, فضلا عن مواقفها إزاء القضايا الجهوية والدولية ذات الأهمية، خاصة الأزمة الليبية والأزمة المالية، اللتين تبذل الجزائر جهودا كبيرة لحلهما بالطرق السلمية". كما جدد "تمسك الجزائر بالتزاماتها الدولية، سواء في مجال مكافحة الإرهاب وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وحماية البيئة أو في مجال العمل للحد من التسلح وعدم انتشار الأسلحة النووية، إلى جانب تعزيز الاندماج على الصعيدين المغاربي والإفريقي". و في معرض حديثه عن السياسة الداخلية، أشار رئيس الجمهورية بصفة خاصة إلى أن الجزائر"دخلت عهدا جديدا غداة الحراك السلمي المبارك الذي سيتجسد عبر تنظيم استفتاء في الفاتح من نوفمبر 2020 حول مراجعة الدستور"، موضحا أن "الدستور إذا ما صوت عليه الشعب - سيرسي ركائز نظام ديمقراطي حقيقي و يضع أسس دولة القانون بما يضمن التوازن بين السلطات وحماية الحقوق والحريات و أخلقة الحياة العامة".