عادت مختلف وحدات مكافحة فيروس "كوفيد 19" عبر مستشفيات الجزائر العاصمة إلى العمل من جديد بعد توقف العديد منها وتطهيرها، ظنا أن الفيروس قد تلاشى، ليعود من جديد مع مطلع أكتوبر الحالي. وعن الوضع الراهن للوباء، أكد لنا غالبية من تحدثت إليهم "الخبر" من مختصين في الطب أنه يبعث على القلق، وأن الحالات في ارتفاع وتصاعد من يوم لآخر، ودليل ذلك إعادة فتح وحدات "كوفيد 19" على مستوى المستشفيات بعدما تم تطهير وتعقيم معظمها وغلقه في ظل تسجيل صفر حالة، مثلما هو الوضع بوحدة المؤسسة الاستشفائية بالقبة بشير منتوري التي تم إغلاق وحدة كورونا بها بعد أن كانت تستحوذ على 100 سرير خصص لمرضى الوباء. وحاليا أكدت لنا الدكتورة بن علي شابحة، مديرة المصالح الطبية بذات المؤسسة الاستشفائية، أمس، أنهم بصدد التحضير لإعادة فتح الاستشفاء مع استقبالهم لحالات في قسم أمراض النساء أو العناية المركزة. من جهته، أكد لنا البروفيسور مراد بن علاق، رئيس مصلحة التصوير الإشعاعي بمستشفى بارني بحسين داي، أنهم لاحظوا نهاية الأسبوع المنصرم، إقبالا كبيرا على المصلحة من أجل إجراء أشعة السكانير التي تبيّن نسبة الإصابة بكوفيد19، موضحا أن الحالات التي سجلوها في اليومين الماضيين تمثل الحالات الحادة التي تتراوح فيها نسبة الإصابة بين 50 و70 بالمائة. يحدث هذا في الوقت الذي انخفضت نسب الإصابة منذ فترة إلى 10 و20 بالمائة فقط، يوضح محدثنا أنهم أنجزوا منذ 8 أفريل المنصرم وحتى 21 أكتوبر الحالي على مستوى مصلحة التصوير الطبي ما يقدّر ب4190 سكانير خاص بالحالات التي يشك في إصابتها بالفيروس التاجي، منها 2038 حالة إيجابية. أما عن قسم "كوفيد 19" بالمؤسسة الاستشفائية لبئر طرارية، فيقول المشرف على المصلحة، البروفيسور عمار طبايبية، إنهم لاحظوا ومنذ فترة، عودة حالات كورونا. موضحا أنهم كانوا بصدد التحضير لتعقيم المصلحة وغلقها، لكنهم تفاجأوا بكمّ المرضى الذي تضاعف بمعدل 5 مرات وفي ظرف قصير. يحدث هذا في الوقت الذي تعرف فيه مصلحة كورونا بمستشفى بني مسوس الجامعي، التي لم تتوقف تماما عن العمل منذ أكثر من 8 أشهر، اكتظاظا ملحوظا وعدم توفر أسرّة لاستقبال عدد آخر من الإصابات.