- حذار من تكرار سيناريو الانتشار الرهيب لفيروس كورونا أكد رئيس مصلحة الطب الداخلي ومصلحة كوفيد -19 بمستشفى بئر طرارية بالأبيار الدكتور عمار طبايبية، أن الوضع الوبائي سيكون مقلق وخطير أكثر في حال عدم تحمل المسؤولية واستمرار اللامبالاة والاستهتار بالالتزام بقواعد الوقاية، محذرا من تكرار سيناريو الانتشار الرهيب لفيروس كورونا في العديد من ولايات الوطن قبل خمسة أشهر، وهو الأمر الذي أدى إلى حدوث اكتظاظ على مستوى المراكز الاستشفائية. دعا الدكتور طبايبية في تصريح خص به «الشعب»، المواطنين والمسؤولين على حد سواء إلى اتخاذ مزيد من الحيطة والحذر من خلال تجنب التجمعات والاحتكاك وارتداء القناع الواقي في أي مكان وتحت أي ظرف خاصة مع اقتراب موسم الشتاء، قائلا:»إنه ضد أسلوب التخويف ولكن استمرار الاهمال وعدم تطبيق الإجراءات الاحترازية، سينتج عنه تأزم الوضعيه الصحية من الصعب التحكم فيها نظرا لقلة إمكانيات المتوفرة على مستوى المستشفيات الجزائرية للتكفل وعلاج جميع المصابين الذين يدخلون الإنعاش». وأضاف رئيس مصلحة الطب االداخلي وكوفيد -19 ورئيس الجمعية الوطنية للطب الباطني أن التعايش مع وباء كورونا بات أمرا حتميا وفق شروط يجب الالتزام بها لحماية الآخرين من عدوى الفيروس، خاصة كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة وأصحاب المناعة الضعيفة الذين هم أكثر عرضة لمضاعفات الفيروس، مشيرا إلى أن العديد من الحالات غير مشخصة نظرا لعدم وجود كميات كافية لفحوصات «بي سي ار» التي تكشف حقيقة الإصابة بفيروس كورونا. وحسب محدثنا فإن عدد الاصابات اليومية بفيروس كورونا المصرح بها لا تعكس الرقم الحقيقي لوجود حالات بدون أعراض مرضيه، كون أن أغلبية الحالات تكتشف عن طريق التشخيص باستعمال السكانير والذي لا يؤخذ بعين الاعتبار نظرا لعدم تقديمه نتائج دقيقة يمكن الاعتماد عليها عكس فحوصات «بي سي ار» التي ما تزال غير متوفرة بالعدد الكافي على مستوى الوطن، ولكن هذا لا يعني على قوله أن الأرقام المسجلة لا تقدم مؤشرات حول تطورات الوضع الوبائي وإنما قد تساهم في تقييم مدى انتشار الفيروس عبر الوطن. وكشف البروفيسور أن مصلحته كانت ستغلق أبوابها في الأيام السابقة نظرا لعدم تسجيل حالات كثيرة قبل أن يتفاجأ الأطباء بارتفاع الإصابات، وهذا ما يؤكد أن الفيروس لم ينته بعد وما يزال مستمر والتحكم فيه يقتضي تضافر جهود الجميع من عمال الصحة، وإعلاميين، و مسؤولين وسياسيين ومختصين وأعوان الأمن وأحزاب ومجتمع مدني وجميع الفاعلين في المجتمع وأن يكونوا قدوة ومثال للمواطنين في الالتزام بأساليب الوقاية من أجل السعي لمكافحة هذا الوباء. كما ذكر رئيس الجمعية الوطنية للطب الباطني البروفيسور بما يحدث في البلدان الأوروبية والمجاورة التي يسيطر عليها الوباء مجددا بعد إعلانها السيطره عليه، والأمر غير مستبعد أن يسوء في الجزائر، ويصبح خطيرا وتتأزم الأوضاع في حال عدم تحرك جميع العاملين في مجال محاربة الوباء من جهة من أجل تطبيق القانون بصرامة وعدم الالتزام المواطنين بالنصائح الوقائية من جهة أخرى.