قالت كامالا هاريس نائبة المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية، جو بايدن، اليوم الأحد، إن بايدن كسر واحدة من أكبر العقبات في بلادنا واختار امرأة لتكون نائبة له ولن أكون الأخيرة. وقالت هاريس في خطاب النصر للناخبين إنهم منحوا فجرا جديدا للولايات المتحدة، مضيفة: "لقد حميتم نزاهة ديموقراطيتنا بفضل مشاركتكم القياسية في الانتخابات، لقد اخترتم الأمل والوحدة والكرامة والعلم والحقيقة". وأهدت هاريس فوزها للنساء الأمريكيات من مختلف الأعراق، مؤكدة لكل الأمريكيين: "أيا كان من صوتم له فسنكون نزهاء وموالون لكم جميعا". وتابعت "سأكون إلى جانب بايدن وفية وصادقة وجاهزة وسأفكّر بكم يوميا لأن العمل الصعب والأساسي يبدأ الآن للقضاء على الوباء وإعادة إنعاش الاقتصاد ومكافحة التغير المناخي وإعادة الوحدة لبلدنا". من هي أول امرأة تفوز بمنصب نائب الرئيس الأمريكي؟ دخلت كامالا هاريس التاريخ أمس السبت، بانتخابها نائبة لرئيس الولاياتالمتحدة لتصبح أول امرأة وأول أمريكية سمراء وأول أمريكية من أصل آسيوي تشغل ثاني أرفع المناصب الأمريكية. ونافست كامالا، 55 عاما، بايدن للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة. وولدت كامالا في أوكلاند بولاية كاليفورنيا، لأبوين مهاجرين، الأب مولود في جاميكا، بينما كانت والدتها من مواليد الهند. وشغلت من قبل منصب المدعي العام في ولاية كاليفورنيا، وتبنت حملة للحث على إصلاح الشرطة وسط احتجاجات مناهضة للعنصرية في أنحاء الولاياتالمتحدة. ورشحت امرأتان فقط لمنصب نائب الرئيس وكلتاهما بيضاء، سارة بالين عن الحزب الجمهوري في انتخابات عام 2008، وجيرالدين فيرارو عن الحزب الديمقراطي في عام 1984. ولم تصل الاثنتان إلى البيت الأبيض. ولم تشارك أي امرأة ملونة في السباق الرئاسي مع أي مرشح للمنصب، كما لم تفز أي امرأة بالرئاسة الأمريكية أيضا. وغرد بايدن قائلا إنه "شرف كبير" أن يختار كامالا هاريس، نائبة له، ووصفها بأنها "مقاتلة لا تعرف الخوف، وواحدة من أفضل الموظفين العموميين في البلاد". وأشار إلى أنها عملت بشكل وثيق مع ابنه الراحل جوزيف روبينت بايدن (بو)، عندما كانت في منصب المدعي العام لولاية كاليفورنيا. وواجه بايدن دعوات متزايدة لاختيار امرأة سوداء لمنصب نائب الرئيس في الأشهر الأخيرة، خاصة بعد الاضطرابات الاجتماعية بسبب الظلم العنصري ووحشية الشرطة ضد الأمريكيين من أصول إفريقية.