وجه مكتتبو "عدل 2" سيدي عبد الله مشروع 2110 سكن كوسيدار الرحمانية (ك 19) غرب العاصمة، رسالة استنجاد للمدير العام للوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره قصد التدخل لتسريع الأشغال وتسليم سكناتهم التي انتظروها منذ سنوات. وفي هذا الخصوص، عبر المكتتبون في تصريح ل''الخبر"، عن غضبهم الشديد مما أسموه "تماطل" الجهات المعنية في استكمال سكناتهم، رغم مرور3 سنوات على انطلاق المشروع، مشيرين إلى أنهم تحصلوا على شهادة التخصيص رغم أن نسبة الإنجاز لم تتجاوز ال40 بالمائة، في حين أنه من المفروض أن يتحصلوا على هذه الأخيرة في حالة وصول نسبة الانجاز إلى 70 بالمائة، وهو ما جعلهم يبدون تخوفات من المصير المجهول لسكناتهم التي لطالما انتظروها بفارغ الصبر على حد قولهم. ويرى هؤلاء الغاضبون أنه لا يوجد أي نية لدى وكالة "عدل" لتسريع وتيرة الأشغال وتسليمهم سكناتهم، رغم العديد من الشكاوى والوقفات الاحتجاجية التي نظموها في الكثير من المرات، وما زاد من سخطهم هو الوعود التي تلقوها مؤخرا من طرف الجهات المعنية خلال الوقفة الاحتجاجية الأخيرة، أين أكد لهم المسؤولون أن الوضع في الورشات والأشغال سيتحسن قريبا، غير أن الأوضاع بقيت على حالها لحد الساعة. وأوضح المتحدثون أن مشروع الرحمانية يضم 5000 مسكن (2110 و429 مسكن)، مؤكدين أنهم يعتبرون من المكتتبين الأوائل (40 ألف مكتتب الأوائل)، إلا أن وكالة "عدل" لم تحترم تسلسل الرقم الكرونولوجي. وفي السياق ذاته، حمل مكتتبو "عدل" بالرحمانية مدير الوكالة الوطنية لترقية السكن وتطويره مسؤولية هذا التماطل والتأخر في الأشغال، مؤكدين أنه لم يف بوعوده لهم ولم يأخذ طلباتهم بعين الاعتبار، كون أنه من المفروض أن سكناتهم ستنجز بنسبة 100 بالمائة خلال شهر جوان 2021 إلا أن الأشغال توقفت لأسباب مجهولة، لكن تهاون ولامبالاة المقاول أيضا جعل المستفيدين يتخوفون من عدم إتمام المشروع، حسبهم.