نظم المكتتبون في صيغة "عدل" المحولون لموقعي 1000 و2600 مسكن بالمدينة الجديدة بوعينان، وقفة احتجاجية، تنديدا بالتماطل الذي تمارسه وكالة "عدل" للتسريع في إتمام الأشغال، وتسليم السكنات كما وعد به مدير الوكالة طارق بلعريبي، شهر سبتمبر. ووقف المكتتبون في وقفتهم الاحتجاجية، السبت، على حجم المشاكل التي يتخبط فيها المشروع، وأبرزها أكوام الأتربة التي تحاصر العمارات، وتقدر الوكالة كميتها بمليون متر مكعب، وعجزت لحد الساعة عن إيجاد مفرغة لنقل الأتربة، بعد رفض سكان منطقة تاباينانت مرور الشحنات، حتى أن والي البليدة كمال نويصر، عجز عن إقناع السكان بضرورة مرور الشاحنات لفترة مؤقتة إلى حين وجود مفرغة بديلة، وهو الأمر الذي لم يتحقق لحد الساعة، ليجد المكتتبون أنفسم في مواجهة المجهول. ومن السلبيات التي وقف عليها المكتبون، الغياب الكلي لأي مسؤول من الشركة التركية "كوزو" التي تتولى الانجاز، أو مسؤولين من وكالة "عدل"، إضافة إلى غياب قنوات تواصل مع الجهتين، ولا حديث من طرفهم عن آجال للانتهاء من الأشغال، فيما اكتفى مدير عام "عدل" طارق بلعريبي، في لقاءين سابقين مع المكتتبين، بداية السنة وبعد عودته للمنصب، بتقديم وعود أن "السكنات ستسلم لأصحابها شهر سبتمبر الداخل"، ومن "الغرائب" التي سجلها المكتتبون، غرس أشجار وبعض نباتات الزينة عند مدخل بعض العمارات، رغم عدم استكمالها أصلا. وقبل 40 يوما على الموعد، لا وجود لمؤشرات توحي بالانتهاء من الأشغال الداخلية، فيما تبقى أشغال التهيئة الخارجية متأخرة كثيرا، وقدر خبراء في البناء تم الاستعانة بهم من المكتتبين أن الانتهاء من الأشغال وفق هذه الوتيرة ب"البطيئة" التي تسير بها شركة "كوزو" وكميات الأتربة، يتطلب على الأقل 18 شهرا لتسليم السكنات، بالإضافة إلى غياب تام لمسؤولي وزارة السكن، رغم أن الموقع متواجد في منطقة توصف بالمدينة الجديدة، التي تعول السلطات العمومية أن تكون نمط عمراني جديد، وحديث لفك الخناق على العاصمة. ومع هذا الوضع الكارثي للمشروع، جدد المكتتبون مطالبة مدير عام "عدل" بتنفيذ الوعد الذي قطعه، بتسليم السكنات شهر سبتمبر، أو تحويلهم لمواقع جاهزة في العاصمة، باعتبارهم من سكان العاصمة وضمن 10 آلاف مكتتب الأوائل على المستوى الوطني، لكن الذي حصل، أن مكتبين بأرقام كرونولوجية متأخرة، استفادوا من السكنات وفي مواقع مميزة، في تناقض كبير للنمط الذي تعتمده الوكالة، وتأتي المطالبة بالتحويل إلى مواقع أخرى، بعد تواتر معلومات متطابقة، تؤكد وجود فائض في مواقع كالمالحة وأولاد فايت وبابا حسن وعين البنيان والرغاية. ويفكر المكتتبون الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة المجهول، التنازل عن الاكتتاب في صيغة عدل، بعد 7 سنوات من الانتظار، وتأثر ميزانياتهم بالإيجار الذي أثقل كاهلهم، وتنظيم اعتصام مفتوح أمام وكالة عدل ووزارة السكن، للتنديد بسياسة "اللاعدل" التي يعيشونها.