اشتكى سكان حي "كوبيماد" شمال في القبة بالعاصمة من الغياب تام للأمن، مما بات يشكل خطرا على المواطنين وممتلكاتهم نتيجة السرقة التي يتعرضون اليها في كل مرة، مطالبين السلطات المعنية التدخل والتكثيف من دورياتها خاصة في الفترة المسائية، مشيرين إلى وجود مجموعة من الشباب تحاول فرض سيطرتها وقانونها على المنطقة. لا يزال مواطنو حي "كوبيماد" شمال يعانون تفشي الاعتداءات والسرقة المتكررة من طرف بعض المنحرفين مجهولي الهوية في المنطقة نظرا لغياب الأمن، حيث تعرضت عدة سيارات خلال نهاية الأسبوع الفارط للسرقة من طرف مجهولين، دون أن يتم القبض عليهم. وفي سياق متصل، أوضح المواطنون في حديثهم مع "الخبر'' أن منطقتهم عرفت خلال الأيام الأخيرة تنامي ظاهرة السرقة من طرف عصابات متخصصة في سرقة السيارات، حيث تم تسجيل سرقة خمس سيارات خلال يوم واحد، الأمر الذي اضطر قاطني الحي الى دق ناقوس الخطر والمطالبة بضرورة تكثيف دوريات الأمن لاسيما في الفترات الليلية. "نحن نعيش في رعب حقيقي بسبب غياب الأمن بمنطقتنا، ما حول حينا الذي يصنف من أرقى الأحياء بالعاصمة الى وكر لممارسة شتى عمليات السطو والسرقة ، والأدهى من كل هذا أن "كوبيماد شمال" قريب من مقر وزارة الشؤون الخارجية ومركز الأمن الحضري، الا أن دوريات الأمن تكاد تكون غائبة عنه" تقول احدى السيدات القاطنة بالمجمع السكني . كما رجح عدد من المشتكين أسباب تنامي هذه الظاهرة إلى غياب الأمن إلى جانب غياب الإنارة العمومية بالمجمعات السكنية واشغالها الى غاية ساعات متأخرة من الليل ، وهو الأمر الذي يستقطب العديد من المنحرفين الذين يقومون باستغلال الظلام الدامس لجعل الحي وكرا لممارسات غير قانونية، فحسب عدد من السكان أكدوا أن هؤلاء “المنحرفين” أضحوا يشكلون تهديدا لحياة وممتلكات المواطنين بالمنطقة. من جهة أخرى، استنكر المتحدثون عدم استفادة حيهم من مشاريع التهيئة، حيث لا تزال طرقاتهم ترابية تزعج المارة خلال فصل الشتاء بحيث يتحول الحي عادة إلى مستنقع من الأوحال ومياه الأمطار، ما يتسبب في اضرار لدى اصحاب السيارات. وفي ظل هذه النقائص، ناشد السكان من السلطات والهيئات المعنية التدخل، من أجل إبعاد المنحرفين عن المجمعات السكنية، بتكثيف دوريات الامن بالمنطقة وكدا تهيئة الحي بتوفير الاضاءة وتعبيد الطرقات.