ردت الحكومة الصحراوية بشدة مساء الإثنين على تصريحات رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، "المتناقضة" حول حقيقة الوضع بالكركرات ومحاولاته التقليل من خطورة ما أقدم عليه المغرب ونسفه لاتفاق وقف لإطلاق النار بعدوانه على المدنيين الصحراويين في 13 نوفمبر، حسبما أفادت به وكالة الأنباء الصحراوية . ووصف الناطق الرسمي باسم الحكومة الصحراوية، وزير الإعلام حمادة، سلمى الداف، في تصريح صحفي،"المغالطات"لتي أدلى بها رئيس الحكومة المغربية "بالهذيان والتناقض"، مبرزا أن "الخطاب المغربي الرسمي يمر بحالة ارتباك و تباين". وقال الوزير أن ما أدلى به رئيس حكومة المغرب ونشرته بعض الصحف يؤكد أن "المحتل المغربي لم يقدر فعلته العدوانية في منطقة الكركرات حق قدرها، كونها شكلت خرقا صريحا لوقف إطلاق النار، وكانت السبب المباشر في إشعال فتيل الحرب، التي لم تضع أوزارها إلا بعد 16 سنة من القتال المرير و6 سنوات من المفاوضات، كان المغرب خلالها يلهث وراء وقف لإطلاق النار، لم يمنح له إلا بعد توقيعه على شرطه المتمثل في تنظيم استفتاء تقرير المصير". وبخصوص التناقض الكبير الذي لم يتفطن له رئيس حكومة المغرب ، يضيف المتحدث، فإن "جانبا منه يكمن أن بلده (المغرب) بادر بعملية عسكرية فتحت صفحة جديدة ستؤرخ لما بعدها، لأنها ستقضي على ما يصنفه بأوهام البوليساريو". وحملت الحكومة الصحراوية المحتل المغربي المسؤولية "كاملة فيما آلت إليه الأوضاع"، داعية "من يقفون وراءه ويشجعونه طيلة 30 سنة على عرقلة تنفيذ مخطط التسوية لسنة 1991، إلى إجباره الآن على أن ينسحب من الأراضي المحتلة من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. لأن ذلك وحده هو الكفيل بإحلال السلام العادل والنهائي والذي لا يمكن هذه المرة أن يكون هدنة مؤقتة يستغلها المحتل لربح الوقت والعبث بالشرعية الدولية".