تدخّلت الوحدة الفرعية للحماية المدنية بعنابة، ليلة الثلاثاء، رفقة أفراد المجموعة الإقليمية لخفر السواحل، قصد انتشال جثة حرّاق مجهول الهوية، الذي تم العثور عليه في عرض البحر، من طرف عناصر الوحدة العائمة للقوات البحرية الجزائرية على بعد ثلاثة أميال بحرية شمالي راس الحراسة. وقالت مصادر "الخبر" ، إن الجثة عثر عليها مشوهة الوجه و منزوعة العينين وفاقدة للعديد من أطراف الجسم خاصة الجزء السفلي منها، بينما يرتدي الضحية وهو شاب قد يتراوح عمره ما بين 20 و30 سنة، جزء من لباسه، مما يرجح أنها لحراق تكون أمواج البحر قد تلاعبت به منذ أسابيع وقذفته نحو المنطقة البحرية التي تم العثور فيها عليه. وأضافت مصادرنا، أنه تمّ تحويل جثة الضحية بعد انتشالها من عرض البحر نحو مصلحة حفظ الجثث بمستشفى ابن سينا بحي الخروبة بعنابة، حيث توافدت العديد من عائلات الحراقة المفقودين على المصلحة، لرؤية الجثة والاطلاع عليها، لا سيّما و أن الحراقة الذين انقلب قاربهم منذ أسابيع في عرض المياه الإقليمية الدولية قبالة السواحل الإيطالية، والذين ينحدر معظمهم من ولايات عنابةوقسنطينة وسكيكدة، انقطعت أخبارهم بعد رحلة حرقة فاشلة نحو جزيرة سردينيا الإيطالية. تم العثور خلالها على البعض منهم أحياء وتم تحويلهم من طرف أفراد خفر السواحل الإيطالية إلى مراكز العبور بإيطاليا، في حين بقي آخرون في عداد المفقودين، رغم رحلات البحث المكثفة للوحدات العائمة للقوات البحرية الجزائرية بحثا عنهم. وتشير ذات المصادر، إلى أن العائلات التي توافدت على مصلحة حفظ الجثث بمستشفى ابن سينا، وجدت صعوبات كبيرة في التعرف على هوية الضحية، نتيجة حالة التشوه التي تعرضت لها الجثة، والتي من المرجح أن تكون قد التهمتها الأسماك. وتجدر الإشارة إلى أن ولايتي قسنطينةوعنابة، لبست منذ عدة أسابيع ثوب الحداد، حزنا على 15 شابا من أبنائها، كانوا قد فقدوا في عرض البحر، منذ نحو شهر ونصف الشهر تقريبا، عندما انقلب قاربهم قبالة السواحل الإيطالية، مخلّفا فقدان العديد منهم.