تفرض بريطانيا الإغلاق مجددا الثلاثاء لمكافحة تسارع انتشار وباء "كوفيد-19" مع ظهور الفيروس المتحور الجديد، فيما تستعد ألمانيا لتمديد قيودها. وتعتبر بريطانيا التي سجلت حتى الآن أكثر من 75 ألف وفاة، من أكثر دول أوروبا تضررا جراء الوباء. وتفاقم الوضع فيها مع تفشي السلالة الجديدة من الفيروس، ما أدى إلى ارتفاع وتيرة الإصابات إلى أكثر من خمسين ألف حالة جديدة في اليوم وصولا إلى حوالي 59 ألف حالة الإثنين. وأكد رئيس الوزراء بوريس جونسون أمس الإثنين "من الواضح أنّنا في حاجة إلى بذل المزيد"، معلنا فرض إغلاق في كل أنحاء إنجلترا بدءا من فجر الأربعاء حتى منتصف فيفري، فيما تغلق المدارس اعتبارا من الثلاثاء. أما اسكتلندا في شمال بريطانيا، فتبدأ الثلاثاء يومها الأول من العزل التام مع إغلاق المدارس أيضا، بعدما بادرت ايرلندا الشمالية وويلز إلى فرض ثالث إغلاق فور انتهاء عيد الميلاد. في موازاة ذلك، تواصل بريطانيا حملة التلقيح بشكل مكثف مع بدء استخدام اللقاح الذي طورته مختبرات أسترازينيكا البريطانية مع جامعة أكسفورد. ومن المتوقع أن تمدد ألمانيا القيود المفروضة على التنقلات إلى ما بعد العاشر من جانفي، وستتخذ المستشارة أنغيلا ميركل والولايات ال16 قرارا بهذا الصدد خلال مؤتمر عبر الفيديو الثلاثاء، من المرجح أن توافق فيه معظم الولايات على تمديد التدابير حتى نهاية الشهر. وكانت ألمانيا تعتبر قدوة في أوروبا في احتواء الفيروس، خلافا لبريطانيا، غير أنها تعاني بشدة تفشي الموجة الثانية خصوصا في شمالها، وتخطت حصيلتها للمرة الأولى ألف وفاة يومية في 30 ديسمبر وارتفع عدد الإصابات الإجمالية إلى أكثر من 34 ألف وفاة من أصل حوالي 1775 إصابة منذ بدء انتشار الوباء.