Getty Images عادت سيرة الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي إلى واجهة النقاش الالكتروني في العالم العربي مرة جديدة، وذلك بسبب فيلم المنشق (The Dissident) الذي يروي تفاصيل قتله داخل قنصلية بلاده في إسطنبول قبل أكثر من عامين. و شهدت الأيام الماضية عرض الفيلم عبر منصات إلكترونية وهو ما تزامن مع تقارير صحفية تحدث خلالها صانعوه عما وصفوه ب"حملة ممنهجة ضد الفيلم" الفيلم كان قد عُرض في دور السينما مطلع الشهر الماضي، وهو ما صاحبه إعجاب عدد من النقاد والساسة في الولاياتالمتحدة بجانب حصوله على تعليقات إيجابية على موقعي IMDb وRotten Tomatoes لتقييم الأعمال الفنية لكن تقييمات موقع تصنيف الأفلام الشهير "Rotten Tomatoes" تراجعت في غضون الأيام الأخيرة من 95 إلى 68 في المئة فقط. وتكررت العملية نفسها على موقع IMDb . ودفعت تلك "الزيادة المفاجئة" للتعليقات السلبية للفيلم صناعه للاشتباه بوجود عملية "للتلاعب" في تقييمه. وذكر صناع الفيلم في تصريح لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية بأن " عملهم واجه منذ بداية الأسبوع حملة قادتها "الأذرع الإلكترونية السعودية" لإضعاف فرص مشاهدته لدى الجمهور الغربي،". وقال المتحدث باسم موقع "Rotten Tomatoes"، تايسون رينولدز، إن" هناك محاولات متعمدة للتلاعب بتقييم الجمهور للفيلم، بحسب ما أظهره بحث تحليلي"، مضيفا بأن الموقع "سيزيل التصنيفات المزيفة". والمنشق فيلم وثائقي من إخراج الأمريكي بريان فوغل الذي سبق أن حاز على جائزة الأوسكار بفيلمه الوثائقي الأول "إيكاروس". ويستند "المنشق" على مقابلات حية مع أنييس كالامار ممثلة الأممالمتحدة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القانون، وخطيبة جمال التركية خديجة جنكيز، والناشط السعودي المعارض المقيم في كندا عمر عبد العزيز، إضافة للنتائج التي توصل إليها المحققون الأتراك. ويسلط الفيلم الضوء أيضا على الحكومات والشركات التي تواصل العمل مع السعودية على الرغم من الانتقادات الموجهة لسجلها الحقوقي. وشاعت أنباء في السابق، عن عزوف منصتي نتفليكس وأمازون شراء فيلم "المنشق" أو توزيعه، بسبب ضغوط من السعودية. دليل على نجاح أو فشل؟ الحديث عن وجود حملة ضد "المنشق"، أثار ردود فعل متباينة على موقع تويتر. كما جدد الجدل حول محتوى الفيلم ومستقبل العلاقات السعودية الأمريكية في ظل إدارة الرئيس الجديد جو بايدن. يرى المعجبون بالفيلم والمدافعون عن أطروحته أن الحملة الالكترونية الموجهة ضده أثبتت "حقيقة الذباب الإلكتروني المدعوم من الحكومة السعودية" وكشفت " عن تخبطه ومخاوفه من إيضاح الحقيقة" وفق قولهم. ودعا نشطاء إلى إيقاف ما سموه بلوبي الضغط السعودي على منصات البث العالمية". وطالب بعضهم بايدن بالوفاء بتعهداته السابقة برفع السرية عن التحقيقات التي خلص إليها جهاز المخابرات بشأن مقتل خاشقجي، قائلين إن "التأخر في كشفها لن يؤدي إلا إلى الاعتقاد بأن الحكومة الأمريكية تتستر على الحقيقة". https://twitter.com/NoorBad56320324/status/1352535744397660160?s=20 https://twitter.com/UpdateNews2020/status/1353322155547701250?s=20 https://twitter.com/lme2ll/status/1353050343316324352?s=20 على النقيض، شكك آخرون في تصريحات صناع الفيلم واعتبروها خطة إعلانية تهدف للترويج للفيلم. كما وصف بعض المغردين العرب الفيلم بالمنحاز والمسيس، واتهموا الإدارة الأمريكية الجديدة ب "ابتزاز المملكة". وكتب أحدهم " ضجة مفتعلة، هذا الفيلم مغرض يرصد القصة من وجهة طرف واحد. وهدفه التشكيك في ولي العهد". https://twitter.com/n_alharbi12/status/1353299035231313920?s=20 https://twitter.com/DaliaNewYork/status/1353210062341345281?s=20 https://twitter.com/NattiebyN/status/1353129178518925312?s=20 مع وصول جو بايدن للبيت الأبيض، كثرت التكهنات حول مستقبل العلاقات السعودية الأمريكية. وعلى مدار حملته الانتخابية، وجه بايدن انتقادات لاذعة لسياسة سلفه، دونالد ترامب، لتعامله مع بن سلمان وتجاهله ملف حقوق الإنسان. وبحسب المعلومات التي حصلت عليها الولاياتالمتحدة من المخابرات التركية، استنتجت المخابرات المركزية الأمريكية أن العملية تمت "بأمر" من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. لكن السلطات السعودية نفت أي مسؤولية لولي العهد وإصداره أمر بقتل المعارض خاشقجي. ويتوقع مراقبون أن تشهد العلاقات بين البلدين فتورا في قادم الأيام في حين يرى آخرون أن مصالح الدول لا تقاس بما يصرح به في الحملات الانتخابية، خاصة أن العلاقات بين واشنطن والرياض قديمة واستراتيجية وترتبط باستقرار منطقة الخليج" https://twitter.com/rami1qo/status/1352348547669176324?s=20 https://twitter.com/RonWyden/status/1351579605568786434?s=20 &