قال مصدر مطلع، إن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي أيه) تعتقد أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمر بقتل الصحفي جمال خاشقجي في إسطنبول مما يعقد جهود الرئيس دونالد ترامب للحفاظ على العلاقات مع حليف رئيسي للولايات المتحدة. وأضاف المصدر، الجمعة، أن الوكالة أطلعت جهات أخرى بالحكومة الأمريكية على استنتاجها الذي يتناقض مع تأكيدات الحكومة الأمريكية بعدم تورط الأمير محمد في هذا الأمر. ويمثل ما توصلت إليه وكالة المخابرات الأمريكية أوضح تقييم أمريكي حتى الآن يربط الأمير محمد بهذه الجريمة بشكل مباشر. وامتنع البيت الأبيض ووزارة الخارجية عن التعليق. CIA believes Saudi crown prince ordered journalist's killing: source https://t.co/303fG3nLDI pic.twitter.com/RP5ElCHV8M — Reuters U.S. News (@ReutersUS) November 17, 2018 ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن متحدثة باسم السفارة في واشنطن قولها في بيان، إن "المزاعم الواردة في هذا التقييم المزعوم غير صحيحة. لقد سمعنا وما زلنا نسمع نظريات مختلفة دون أن نرى الأسس الرئيسية لهذه التكهنات". وكانت صحيفة واشنطن بوست قد ذكرت في وقت سابق الجمعة، أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية خلصت إلى أن الأمير محمد أمر باغتيال خاشقجي. وقالت واشنطن بوست نقلاً عن أشخاص مطلعين على هذا الأمر، إن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية توصلت إلى استنتاجها بعد تقييم عدة مصادر للمخابرات من بينها اتصال هاتفي أجراه الأمير خالد بن سلمان شقيق الأمير محمد وسفير السعودية بواشنطن مع خاشقجي. وأضافت الصحيفة، أن الأمير خالد أبلغ خاشقجي ضرورة ذهابه إلى القنصلية السعودية في إسطنبول للحصول على الوثائق التي يحتاجها من أجل زواجه من امرأة تركية وقدم له تأكيدات بأنه لن يمسه أذى. وقالت الصحيفة نقلاً عن أشخاص على دراية بهذه المكالمة، إنه لم يتضح ما إذا كان الأمير خالد كان يعرف أن خاشقجي سيُقتل ولكنه أجرى هذا الاتصال بناء على توجيهات شقيقه. The CIA has concluded that the Saudi crown prince ordered Jamal Khashoggi's assassination, people familiar with the matter say https://t.co/nJgpNJHW8h — The Washington Post (@washingtonpost) November 16, 2018 وقال الأمير خالد على موقع تويتر، السبت، أن آخر اتصال أجراه مع خاشقجي كان عن طريق رسالة نصية في 26 أكتوبر 2017 قبل عام تقريباً من موت خاشقجي. وقال "لم أتحدث معه مطلقاً من خلال الهاتف وبالتأكيد لم اقترح عليه الذهاب إلى تركيا لأي سبب. أطلب من الحكومة الأمريكية نشر أي معلومات تتعلق بهذا الإدعاء". As we told the Washington Post the last contact I had with Mr. Khashoggi was via text on Oct 26 2017. I never talked to him by phone and certainly never suggested he go to Turkey for any reason. I ask the US government to release any information regarding this claim. — Khalid bin Salman خالد بن سلمان (@kbsalsaud) November 16, 2018 وقالت واشنطن بوست، إن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية فحصت أيضاً مكالمة من داخل القنصلية السعودية في إسطنبول بعد قتل خاشقجي. ونقلت الصحيفة عن أشخاص استمعوا لهذه المكالمة قولهم، إن ماهر مطرب، وهو مسؤول أمني كثيراً ما شوهد بجوار الأمير محمد، أجرى هذا الاتصال بسعود القحطاني، وهو من كبار مساعدي الأمير محمد، ليبلغه بأن العملية تمت.