شهدت مدينة حمام دباغ السياحية بقالمة، في آخر يومي العطلة الشتوية، توافدا كبيرا للسياح، رغم محدودية إمكانيات الاستقبال، خاصة الخاصة بالإيواء، حسب شهادات لبعض الزائرين. تحوّلت الجوهرة السياحية (حمام مسخوطين) إلى محجّ للزائرين من مختلف ولايات الوطن، شجّعها رفع الحجر عن العديد من الولايات، واعتدال الجو بإشراقة الشمس وارتفاع درجات الحرارة. فقد غزا السياح فضاءات الشلال، لعرايس، المركب المعدني السياحي، والفصاء الفاصل بينه وبين منطقة التوسع السياحي، أين تدفّق السياح على هذه الفضاءات، عائلات وأشخاص من مختلف الفئات العمرية في أبهى صور عشية الأعراس الربيعية التي تنطلق مبكرا هذا العام، بسبب قرب موعد الشهر الفضيل، حسب الشهادات التي استجمعناها بعدة نقاط داخل المدينة السياحية. ومن بين الفضاءات التي اكتظت بالسياح، فضاء "لعرايس" أين تنتشر حظائر الألعاب والتسلية للأطفال، وبعض العروض التقليدية و"الخيالة"، حيث يشتدّ توافد العائلات على هذه الفضاء، لإمتاع أطفالهم. كما شهد فضاء الشلال بجهتيه السفلية والعلوية، تدفقا للسياح، للتمتّع بالشلال الطبيعي السياحي، بالجهة السفلية وأخذ صور تذكارية معه، والتمتّع بمنظر البرمة "البڨبايڨة" والمنابع الحارة ذات المياه الحارة بدرجة 97 درجة مئوية. وقد وجد السياح في هذا الفضاء المكان الآمن، لما يقوم به العاملون من توفير للأمن لفائدة السياح. ومن بين المآخذ التي سجلها بعض السياح، انعدام مرافق الإيواء، حيث باتت محتكرة فقط من المركب السياحي المعدني حمام الشلالة، ومركب جيهان لأحد المستثمرين الخواص، وبأسعار يرى بعض محدثينا أنها في غير متناول جميع المستويات. ويلجأ العديد من السياح الراغبين في قضاء أيام بالجوهرة السياحية، إلى اكتراء غرف وشقق من بعض المواطنين، التي باتت أحيانا عملة نادرة وقت الذروة. في الوقت الذي تظل فيه مشاريع استثمارية من فنادق وقاعات عرض ، تظل دون تجسيد وأراضيها بورا ومرتعا للحيوانات داخل منطقة التوسع السياحي.