ذكر مصدر حقوقي صحراوي أن الناشطة الحقوقية الصحراوية سلطانة سيدابرهيم خيا وأختها الواعرة سيدابرهيم خيا تعرضتا للتعنيف الجسدي المتمثل في الضرب المبرح، من قبل سلطات الاحتلال المغربية بمدينة بوجدور الصحراوية المحتلة. ونقلت وكالة الانباء الصحراوية (واص) اليوم السبت عن مصدر حقوقي صحراوي قوله أن "الناشطة الحقوقية الصحراوية سلطانة خيا تعرضت لإصابة بليغة على مستوى الوجه والعين بعد رشقها بالحجارة من طرف سلطات الاحتلال المغربية، كما أصيبت اختها المناضلة الواعرة سيدابرهيم خيا على مستوى الفم نتيجة التعنيف والضرب". وأضافت المصادر أن الحي الذي يتواجد به منزل عائلة الناشطة الحقوقية سلطانة خيا، يخضع لحصار مشدد وانزال مكثف لمختلف أجهزة القمع المغربية، من أجل ثني المناضلين الصحراويين عن التظاهر بشكل سلمي للمطالبة بالحق في الحرية والاستقلال. وحسب جمعية حقوق الانسان الصحراوية " نشطاء" فان الناشطة سلطانة خيا تخضع للإقامة الجبرية في منطقة بوجدور المحتلة منذ 11 أسبوعا, حيث منعت من مغادرة منزلها. وذكرت الجمعية أن سلطانة خيا التي "فقدت إحدى عينيها خلال هجوم للشرطة قبل سنوات قليلة"، تعاني هي وعائلتها من "عنف الشرطة". وتقوم جمعية "نشطاء"، التي تأسست في عام 2013، بانتظام بمتابعة حالة حقوق الإنسان في أراضي الصحراء الغربية المحتلة. وقدمت في ديسمبر الماضي تقريرا عن وضعية حقوق الإنسان في المدن الصحراوية المحتلة منذ العدوان المغربي على المدنيين الصحراويين في المنطقة العازلة بالكركرات في نوفمبر الماضي. وتؤكد الوثيقة التي تم إعدادها، بالتعاون مع اللجنة النرويجية لدعم الصحراء الغربية والمنظمة الإسبانية لحقوق الإنسان "نوماد" (البدو)، بشكل خاص أن صحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان صحراويين هم هدف "لحملة واسعة من التخويف والمضايقات"، داعية في هذا السياق الأفراد والمنظمات لاتخاذ إجراءات للتنديد بهذه الممارسات. من ناحية أخرى، أشار التقرير إلى اعتقال أكثر من 35 شابًا صحراويًا حتى شهر ديسمبر، أصغرهم يبلغ من العمر 12 عامًا ومعظمهم بين 16 و 17 عامًا.