تتواصل لليوم الثالث على التوالي عمليات البحث عن ثلاثة مفقودين جرفتهم فيضانات وادي مكناسة التي شهدتها ولاية الشلف ليلة السبت عقب تساقط أمطار غزيرة، حسبما أفادت الحماية المدنية وحسب وكالة الأنباء الجزائرية ، فقد لوحظ بمحاذاة وادي مكناسة غرب الشلف انتشار مكثف لعناصر الحماية المدنية و فرق البحث بالكلاب المدربة بالإضافة إلى مصالح الدرك الوطني وعدد من المتطوعين من أهالي المنطقة،على أمل العثور على ثلاثة مفقودين وهم بنتين و ولد تتراوح أعمارهم ما بين 7 و 12 سنة . وأوضح النقيب يحيى مساعدية في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن مصالحه تواصل لليوم الثالث على التوالي عملية البحث عن المفقودين الثلاثة من خلال تسخير 500 عون في مختلف الرتب و 24 غطاسا وفرق بحث بالكلاب المدربة. وأضاف قائلا: "وحداتنا تعمل على تمشيط جميع ضفاف وادي مكناسة (..) انخفاض منسوب المياه ووضوح الرؤية ساعدنا في توسيع واعتماد خطة جديدة للبحث بتكثيف الجهود بقاع الوادي وضفافه وكذا على مستوى البرك المائية المتواجدة بالجوار". كما أشار ذات المتحدث إلى تعويض فرق البحث والتدخل الأولى خلال الكوارث الطبيعية التي جاءت من ولايات عين الدفلى، غليزان والبليدة بفرق من ولايات سيدي بلعباس وبومرداس وتيسمسيلت وهذا لرفع جاهزية وحدات البحث. وأبرز أن هذه الفرق تتمتع بالاستقلالية التامة من حيث العدة والعتاد والإطعام لمدة 48 ساعة، وهي مختصة في التدخل خلال الكوارث الطبيعية. كما تشهد عمليات البحث مشاركة عدة متطوعين من سكان المنطقة في مشهد ينم عن التضامن والتآزر بين مختلف فئات المجتمع والسلطات المحلية للتخفيف من آثار هذه الكارثة الطبيعية التي ألمت بولاية الشلف ومواساة عائلات الضحايا. للإشارة حل أمسية الأحد بتكليف من رئيس الجمهورية عبد المحيد تبون، وفد وزاري يضم وزراء الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، الموارد المائية، التجارة والتضامن الوطني والمرأة وقضايا الأسرة، لحضور مراسم تشييع جثامين سبعة من ضحايا هذه الكارثة و الوقوف على حجم الخسائر ومواساة عائلات الضحايا.