أفتت لجنة الفتوى الوزارية بجواز استعمال اللقاحات الواقية من فيروس كورونا بكلّ أنواعها، مؤكدة أنه "غير مفطر، لأنه غير مُعدٍ، وحكمه كحكم اللقاحات والحقن غير المغذية". وأوضحت لجنة الفتوى التابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف في بيان رقم 28، أنه "يجوز استعمالها (اللقاح الواقي من فيروس كورونا) في نهار رمضان ولا تُفسد الصّوم". كما أفاد بيان اللجنة أنّ "استعمال البخاخات غير مفطر بالنسبة للمرضى المصابين بالربو وضيق التنفس، استنادًا إلى الأدلة الشرعية، ومنها مبدأ التيسير ورفع الحرج". وأشارت اللجنة إلى جواز الفطر "لأصحاب الأعذار الشّرعية، ومنهم العاجزون عن الصوم، مثل كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة المانعة منه"، موضحة أن الصّوم "يسقط عنهم، وتترتب عليهم الفدية"، وتابع بيان اللجنة "وكذلك المرضى الّذين يُسبّب لهم الصّوم مشقة معتبرة غير معتادة، تُعرَف بالتجربة أو بالخبر الطبية، ويدخل في ذلك المرضى المصابون بفيروس كورونا، والمرضى المضطرون إلى تناول الدواء في فترات من النهار". وأكّدت اللجنة الوزارية للفتوى إلى جانب اللجنة الوطنية لرصد ومتابعة تطور انتشار فيروس كورونا، على "ضرورة احترام الإجراءات الوقائية في كلّ المواقع والمرافق المشتركة والفضاءات العمومية". ونوّهت "الجميع بالدور الحضاري للمساجد والقائمين عليها من الأئمة والمتطوعين حيث كانوا روادًا في العمل على احترام التدابير الصحية الوقائية، حرصًا على السلامة الصحية لكل أفراد المجتمع، وسعيًا إلى تجاوز هذه الجائحة والتخلّص منها في أقرب الآجال". ودعت اللجنة المواطنين إلى "الاستعداد الروحي والنفسي والإيماني والاجتماعي لاستقبال شهر رمضان الفضيل، وتقوية الصلة بالله سبحانه وتعالى، وكثرة الذّكر والدعاء والاستغفار". منوّهة ب"خصال التعاون المجتمعي لتجاوز مخلفات أزمة جائحة كورونا، بمزيد من التواصل ولين الجانب". كما دعت إلى "مواصلة الهبات الخيرية والتضامنية التي عرف بها المجتمع الجزائري". ونبّهت لجنة الفتوى الوزارية إلى "ضرورة الأخذ بفضيلة ترشيد الإنفاق والاستهلاك"، ودعت في ذات السياق إلى "الابتعاد عن كلّ مظاهر التبذير والإسراف".