بسبب تعرض مرضى الربو والحساسية لنوبات تنفسية بسبب التغيرات المناخية شهدت امس العديد من الصيادلة بوهران، إقبالا كبيرا على اقتناء الادوية الخاصة بضيق التنفس ومن جملتها دواء الفنتولين الخاص بالمرضى الذي يعانون من ضيق في التنفس ومرضى الربو، وهذا جراء، تردي الحالة المناخية التي شهدتها صبيحة أمس، مناطق ولاية وهران، والتي إنجر عنها حالة من الإحتباس المصاحب بغمام الاتربة، مما أثر سلبا على صحة مرضى الربو، وكذا المصابين بأزمات تنفسية حيث سجلت المراكز الطبية والعيادات الصحية ومصلحة الاستعجالات بكل من المؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر والمستشفى الجامعي لوهران العديد من الحالات تعاني ضيق في التنفس والتي تجاوز عددها مئات الحالات التي تعاني من ضيق التنفس كونهم يعانون من أمراض مزمنة كالربو والحساسية والأمراض التنفسية المزمنة بفعل تأثير التغير المناخي، حيث أوضحت مصادر طبية بالمؤسسة الإستشفائية أول نوفمبر أن بعض الحالات التي تم استقبالها أمس كانت أوضاعهم الصحية متدهورة الأمر الذي اضطر المصالح إلى تجنيد أطباء وممرضين للتكفل بعملية حقن هذه الحالات مشيرا ذات المتحدث إلى أن عملية التلقيح عن طريق الحقن التي تعتبر بمثابة مسكنات من شأنها تخفيف من توتر الحالة المرضية خاصة في أوساط كبار السن ممن يعانون من أمراض مزمنة، هذا وذكرت أخصائي بالمستشفى الجامعي لوهران أن من أكثر الفئات عرضة لمرض الربو تلك التي تقطن بتجمعات السكانية الحادية للمناطق الصناعية كأرزيو و بطيوة والمنطقة الصناعية حاسي عامر أين تتمركز المصانع الملوثة مما ينجر عنه إصابة الشخص بمرض الربو وهو مرض صدري مزمن تصاب به الرئتان، حيث تضيق فيه مجاري الهواء التي تحمل الهواء إلى الرئة، وبالتالي يصعب التنفس فمجاري الهواء في الشخص المصاب بالربو تكون شديدة الحساسية وعند إثارتها بفعل الهواء الملوث تلتهب مجاري الهواء وتنتفخ ويزيد إفرازها للمخاط وتنقبض عضلاتها ويؤدي ذلك إلى إعاقة التدفق العادي للهواء وهذا ما يسمى بنوبة الربو. كما صرح ذات المتحدث أن الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة بهذه الأمراض حيث سجلت مصلحة الطب المدرسي بوهران خلال الموسم الدراسي الحالي أزيد من 1000 حالة إصابة بمرض ضيق التنفس في أوساط المتمدرسين.