أمر قاضي التحقيق بالغرفة الأولى لمحكمة زيغود يوسف (قسنطينة) اليوم الثلاثاء بإيداع السائق المشتبه تورطه في حادث المرور الذي وقع يوم الجمعة المنصرم بوادي ورزق ببلدية بني حميدان و أودى بحياة 19 شخصا و جرح 9 آخرين رهن الحبس المؤقت، حسب ما كشفت عنه نيابة الجمهورية في بيان لها. وأوضح ذات البيان بأنه بعد استكمال إجراءات التحقيق الابتدائي من طرف الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بني حميدان في قضية حادث المرور المميت على مستوى الطريق الوطني رقم 27 بين ولايتي قسنطينةوجيجل وبالضبط بالمكان المسمى منحدر وادي ورزق (بلدية بني حميدان) والذي أدى إلى وفاة 19 شخصا وإصابة 9 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة تم اليوم تقديم الأطراف أمام نيابة محكمة زيغود يوسف". وأضاف ذات البيان بأنه قد تمت متابعة المشتبه فيه المدعو (ه.خ) بموجب طلب افتتاحي أمام قاضي التحقيق بالغرفة الأولى لذات المحكمة عن تهم "جنحة القتل الخطأ بواسطة مركبة تابعة لأصناف الوزن الثقيل بتوافر ظرفي الإفراط في السرعة والسير بحمولة زائدة" و"جنحة الجروح الخطأ بواسطة مركبة تابعة لأصناف الوزن الثقيل بتوافر ظرفي الإفراط في السرعة و السير بحمولة زائدة". كما تمت متابعة المشتبه فيه -حسب ذات الوثيقة - عن "مخالفة الجروح الخطأ طبقا للمواد 69-71 من قانون 01-14 المتعلق بتنظيم حركة المرور عبر الطرق و سلامتها و أمنها المعدل و المتمم و المادة 442 من قانون العقوبات" مع التماس إصدار أمر إيداع. وأفاد ذات البيان بأنه عند سماع المشتبه فيه من طرف قاضي التحقيق عند الحضور الأول أمر بوضعه رهن الحبس المؤقت. جدير بالذكر أن بيانا أولا صادر عن نيابة الجمهورية لدى ذات المحكمة كان قد أوضح بأن هذا الحادث تسببت فيه شاحنة كانت محملة بالحصى قادمة من ولاية قسنطينة باتجاه ولاية جيجل أصابها عطب على مستوى نظام الفرامل مما أفقد سائقها (ه .خ) البالغ من العمر 59 سنة السيطرة عليها حيث كانت تسير بسرعة فائقة ليقوم بعدها مباشرة بتوجيه الشاحنة إلى الجهة اليسرى من الطريق ليصطدم بحافلة لنقل المسافرين كانت قادمة من ولاية جيجل نحو ولاية قسنطينة. وقد استقرت الشاحنة على جانبها الأيسر فوق الحافلة مخلفة خسائر بشرية معتبرة ليتم تحويل الضحايا إلى المركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس بقسنطينة لتلقي العلاج يضيف البيان.