حذر الدكتور يوسف علون أستاذ مساعد في الأمراض الصدرية وأمراض الحساسية، أن الحالة الوبائية محرجة جدا بسبب سرعة انتشار السلالة "دلتا"، ونبه الجميع إلى التحلي بالحذر واليقظة والامتثال إلى التدابير الوقائية والتلقيح. وأفاد الدكتور يوسف علون في تصريح لإذاعة سطيف، اليوم الإثنين، أننا "لا نعرف ما إذا وصلنا إلى الذروة أو ليس بعد لكن الهدف هو كسر سلسلة العدوى" وأضاف "نتخوف من أن تستمر الذروة لوقت أطول وتكون أكثر حدة". وقال ذات المتحدث، أن "أغلبية المرضى الذين يقصدون العيادات الخاصة يتم تشخيصهم بكوفيد-19"، مفيدا أن "الحالة النفسية للمريض مهمة جدا وتؤثر على صحة الجسم بالإيجاب والسلب". وفي ذات السياق، كشف الدكتور علون، أن "الأوكسجين مصنف ضمن قائمة الأدوية ويخضع لنفس القاعدة التي تخضع لها باقي الأدوية ويجب أن يوصف من قبل الطبيب" وحسبه أن "استعمال الأوكسجين بطريقة عشوائية يسبب مضاعفات وخيمة". حيث أن جهاز قياس الأوكسجين ليس مؤشرا حقيقيا لكمية الأوكسجين التي يحتاجها الجسم، كل حسب سنه وجنسه وحالته الصحية لذا من الواجب استشارة أهل الاختصاص. ودعا الأستاذ المساعد في الأمراض الصدرية وأمراض الحساسية، المواطنين إلى المحافظة على أجهزة الأوكسجين واستعمالها العقلاني دون تهويل والتبرع بها للمرضى إذا كانوا ليسوا بحاجة لها. وتأسف لممارسات بعض مهنيي الصحة الذين يقفون ضد عملية تلقيح المواطنين. وقال علون، أنه "يجب فتح فضاءات كثيرة لاستقبال المواطنين الراغبين في التلقيح إذا أردنا الرفع من نسبة الملقحين"، مفيدا أن "المواطنين الذين أصيبوا مؤخرا عليهم الانتظار ثلاثة أشهر لإجراء التلقيح". وختم الدكتور، أن التلقيح مهم جدا فهو يقي من مضاعفات الفيروس الخطرة والمميتة مثله مثل التلقيح ضد مرض السل الذي لا يقي من العدوى لكن من المضاعفات المميتة. ويجب مناقشة فعالية اللقاحات عبر حلقات علمية لأساتذة في علم المناعة والأوبئة وليس في وسائط التواصل الاجتماعي من طرف أطباء غير مختصين.