شرع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، بصفته مبعوثا خاصا من قبل رئيس الجمهورية، اليوم الأربعاء في زيارة عمل تدوم يومين إلى جمهورية اثيوبيا الاتحادية الديمقراطية. واستقبل وزير الشؤون الخارجية من قبل رئيس الوزراء الاثيوبي، آبي أحمد الذي نقل إليه رسالة من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون. وسمح اللقاء بتجديد التأكيد على التزام البلدين بالشراكة الاستراتيجية وتطلعهما المشترك إلى ترقية السلم والاستقرار في مختلف مناطق القارة، علاوة على التضامن والتعاون بين الهيئات الإفريقية والعربية. واختتم لعمامرة اليوم الأول من زيارته بجلسة عمل مع نائب رئيس الوزراء، وزير الشؤون الخارجية، ديميكي ميكونان، استعرض من خلالها رئيسا الديبلوماسية معمقا حالة التعاون الثنائي، لاسيما في المجالات الاقتصادية والتجارية، وتبادلا وجهات النظر حول المسائل ذات الاهتمام المشترك على المستوى القاري والدولي. وأبرزت المحادثات بين الطرفين الإرادة المشتركة لرفع التعاون الثنائي في شتى المجالات الى مستوى العلاقات السياسية المتميزة, مشيران الى ضرورة تكريس البعد الاستراتيجي للشراكة من خلال مبادرات حقيقية تستجيب لتطلعات شعبي البلدين الشقيقين. كما تم الاتفاق في هذا الاطار على الشروع في التحضيرات لعقد الدورة الخامسة للجنة المختلطة الاثيوبية الجزائرية وتسريع وتيرة انجاز مشروع اتفاق هو قيد الدراسة حول الخدمات الجوية والذي سيسمح بافتتاح خط جوي مباشر من الشركة الوطنية الاثيوبية للطيران يربط عاصمتي البلدين. أما على الصعيدين الاقليمي والدولي، عبر الطرفان بارتياح عن توافق آرائهما بخصوص المسائل التي تطرقا اليها لا سيما جهود اسكات صوت السلاح في جميع بؤر التوتر عبر القارة وسير الاتحاد الافريقي و افاق تعميق الشراكة بين افريقيا والعالم العربي. وكان رئيس الديبلوماسية الجزائرية قد استقبل في مستهل زيارته من طرف رئيسة الجمهورية الاثيوبية، ساهلي وورك زودي التي نقل إليها التحيات الحارة والأخوية من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وكذا مضمون الرسالة التي تنصب على ضرورة بعث ديناميكية جديدة في الشراكة التي تجمع البلدين اللذين تربطهما علاقات صداقة وتعاون تاريخية تكللت في يونيو 2013 بالتوقيع على بيان الشراكة الاستراتيجية.