توالت ردود الفعل اللبنانية على التصعيد الذي شهدته الحدود بين الكيان الصهيوني ولبنان، اليوم الجمعة، بعدما أعلن حزب الله مسؤوليته عن إطلاق عدد من الصواريخ باتجاه الأراضي المحتلة، فيما رد الجيش الصهيوني بقصف مدفعي. وأصدر الجيش اللبناني بيانا أكد فيه إطلاق القوات الصهيونية لقذائف مدفعية باتجاه الأراضي اللبنانية، مضيفا "سقط منها 10 قذائف في خراج بلدة السدانة و30 قذيفة في خراج بلدتي بسطرة وكفرشوبا، ما أدى إلى اندلاع عدد من الحرائق، وذلك بعد أن أطلق عدد من الصواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه مزارع شبعا". وأضاف البيان: "أوقفت وحدة من الجيش في بلدة شويّا أربعة أشخاص قاموا بإطلاق الصواريخ وضبطت الراجمة المستخدمة في العملية". وتابع: "تقوم وحدات الجيش المنتشرة على الأرض بالتنسيق مع قوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان، باتخاذ التدابير الأمنية اللاّزمة لإعادة الهدوء إلى المنطقة". ومن جانبه، أعطى الرئيس ميشال عون توجيهاته للاهتمام بالسكان الذين اضطروا إلى مغادرة منازلهم في القرى والبلدات التي تعرضت للقصف الصهيوني تحسبا لأي تصعيد، وتوفير الحاجات الضرورية لهم. وأجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، سلسلة اتصالات بهدف احتواء التصعيد في جنوبلبنان، وأكد على ضرورة عودة الهدوء، ووقف الخروقات الصهيونية المتكررة للسيادة اللبنانية، داعيا الأممالمتحدة للضغط على الكيان الصهيوني وإلزامها باحترام القرار 1701. وبدوره وصف زعيم تيار المستقبل في لبنان سعد الحريري، الوضع على الحدود مع الجيش الصهيوني ب "الخطير جدا"، مشيرا إلى "استخدام الجنوب منصة لصراعات إقليمية غير محسوبة النتائج والتداعيات". واعتبر "تسليم قرار الحرب والسلم مع الصهاينة لمطلقي الكاتيوشا قمة التخلي عن دور الدولة ومسؤولياتها".